responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 448

و قيل: أول من جمع القرآن بين لوحين أبو بكر رضي اللّه عنه. و قال زيد بن ثابت:

دعاني أبو بكر و قال: إنك رجل شاب و قد كنت تكتب الوحي لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فاجمع القرآن و اكتبه ففعلت.

قيل: أحرق عثمان رضي اللّه تعالى عنه مصحف ابن مسعود، و إن ابن مسعود كان يقول لو ملكت كما ملكوا لصنعت بمصحفهم كذلك، و أحرق مروان مصحف عمر رضي اللّه عنه. و قيل: القرآن ثلاثمائة ألف حرف و واحد و عشرون حرفا، و هو ستة آلاف و ستمائة و تسع و تسعون آية.

ما ادّعى أنّه من القرآن ممّا ليس في المصحف و ما ادّعى أنه منه و ليس فيه‌

أثبت زيد بن ثابت سورتي القنوت في القرآن، و أثبت ابن مسعود في مصحفه لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى إليهما ثالثا، و لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، و يتوب اللّه على من تاب.

و روي: أن عمر رضي اللّه تعالى عنه قال: لو لا أن يقال زاد عمر في كتاب اللّه تعالى لأثبت في المصحف، فقد نزلت: الشيخ و الشيخة إذا زنيا فأرجموهما البتة نكالا من اللّه و اللّه شديد العذاب.

و قالت عائشة: لقد نزلت آية الرجم و رضاع الكبير و كانتا في رقعة تحت سريري و شغلنا بشكاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فدخلت داجن فأكلته. و قال علقمة: أتيت الشأم فجاء رجل فقعد إلى جنبي فقيل لي: هو أبو الدرداء، فقال: ممن أنت؟قلت: من الكوفة، قال: أولم يكن فيكم صاحب السواك و النعلين و المطهرة يعني ابن مسعود، قلت: نعم فقال: أتحفظ كيف كان يقرأ و الليل إذا يغشى و النهار إذا تجلى و الذكر و الأنثى؟ قلت: نعم هكذا أقرأنيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم وفوه إلى فيّ فما زال هؤلاء بي حتى كادوا يردونني عنهما.

و أثبت ابن مسعود بسم اللّه في سورة البراءة. و قالت عائشة: كانت الأحزاب تقرأ في زمن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم مائة آية، فلما جمعه عثمان لم يجد إلا ما هو الآن. و كان فيه آية الرجم و أسقط ابن مسعود من مصحفه أم القرآن و المعوذتين.

قراءة تخالف صورة حروفها ما في المصحف أو ترتيبها

قرئ بدل كالعهن كالصوف، و بدّل فهي كالحجارة فكانت كالحجارة. و ذكر بعض العلماء أن ابن عباس كان يجوز أن يقرأ القرآن بمعناه، و استدل بما روي عنه أنه كان يعلم رجلا طعام الأثيم فلم يكن يحسن الأثيم فقال: قل الفاجر. و ليس ذلك بشي‌ء فيما ذكره جلّ العلماء، لأن ابن عبّاس أراد أن يعرفه الأثيم فعرفه بمعناه لما أعياه، و قرئ بدل و السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما فاقطعوا أيمانهما.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست