responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 426

تسمع قول موسى عليه السلام: و عجلت إليك ربّ لترضى. و إن من عمل لحبه أشرف ممن عمل لخوفه.

و قال حكيم: إني لأستحي من ربي أن أعبده رجاء الجنة فأكون كالأجير أو خوف النار فأكون كعبد السوء إن خاف عمل و إن لم يخف لم يعمل، لكن يستخرج مني حب ربّي ما لا يستخرجه غيره.

قال أبو يزيد البسطامي: الظالم الذي يعبده على العادة و المقتصد للرغبة و الرهبة و السابق للمحبة. و قال الشبلي: من عبده رجاء الجنة فهو عبدها أو خوف النار فهو عبدها، لأن من خاف شيئا أو رجاه فهو معبوده. و قال بعضهم: من عبده اللّه بعوض فهو لئيم.

و قال علي بن الموفق: اللهم إن كنت تعلم أني أعبدك خوفا من نارك فاحرقني أو طمعا في جنتك فاحرمنيها، و إن كنت تعلم أني أعبدك حبا لك و شوقا إلى لقائك فأبحنه.

و قال بعض الصوفية: حقيقة المحبة أن لا يزيدها البر و لا ينقصها الجفاء. و قيل لرابعة مالك لا تسألين اللّه الجنة في دعائك فقالت: الجار ثم الدار.

و قال سهل بن عبد اللّه و تلا إِنَّ أَصْحََابَ اَلْجَنَّةِ اَلْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فََاكِهُونَ [1] لو علموا عمن شغلوا ما اشتغلوا به. و قيل: في قوله صلّى اللّه عليه و سلّم أكثر أهل الجنة البله قال: لأنهم في شغل فاكهون شغلهم النعيم عن المنعم و من رضي بالجنة عن اللّه فهو أبله. و قال البوشنجي:

الدنيا سجن المؤمن و الجنة سجن العارف.

فضيلة من كان في كلاءة اللّه تعالى و حفظه‌

قال ممشاد الدينوري: من كان مع اللّه فقد هلك و إنما نجا من كان اللّه معه. و قال رجل للشبلي: متى يقرب العبد من ربه، فزعق ثم أنشد:

من لم يكن للوصال أهلا # فكلّ إحسانه ذنوب‌

و قيل: أجلّ ما ينزل من السماء التوفيق و أجلّ ما يصعد من الأرض الإخلاص.

في ذمّ عالم غير عامل‌

قال أبو الدرداء: إن أخوف ما أخاف إذا وقفت على الحساب أن يقال لي قد علمت فما عملت فيما علمت. و قيل: ويل للذي لا يعلم مرة و ويل للذي يعلم سبع مرات. و قال محمد بن واسع: إنّ قوما يشرفون على قوم يوم القيامة فيقولون قد نجونا بما أخذنا منك، فما لكم في العذاب فيقولون كنا نعلم و لا نعمل.

قلّة اليقين في الناس‌

قال الشعبي: لم يقسم اللّه بين الناس أقل من اليقين، و قال بعض أصحابنا: من الدلالة


[1] القرآن الكريم: يس/55.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست