نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 247
تزوجه بها. و سئل صلّى اللّه عليه و سلّم عن المحلل فقال: لا إلاّ نكاح رغبة و لا مستهزئ بكتاب اللّه لعن اللّه المحلّل و المحلّل له، و في حديث آخر المستحل و المستحل له.
مراجعة المرأة
روى عن أنس قال: طلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم حفصة فرجعت إلى أهلها فأنزل اللّه تعالى:
يََا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ إِذََا طَلَّقْتُمُ اَلنِّسََاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ[1] . و قيل له: راجعها فإنها صوّامة قوّامة و أنها إحدى نسائك و أزواجك في الجنة.
ذمّ المريدة لطلاق زوجها و المختلعة
قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: أيّما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس، حرم اللّه عليها رائحة الجنة و روي أن حبيبة كانت تحت ثابت بن قيس فكرهته، فجاءت إلى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فقالت: لا أنا و لا ثابت، و لو لا مخافة اللّه لبصقت في وجهه. فقال: أ تردين عليه الحديقة التي أصدقك؟قالت:
نعم. فجمع بينهما فردت عليه الحديقة و فرّق بينهما. فكان أول خلع وقع في الإسلام.
العدّة
كانت المرأة إذا مات زوجها تعمد إلى أخشن ثيابها فتلبسه و تقعد في البيت سنة، فإذا كان رأس الحول خرجت و رمت ببعرة على حمار و قالت: قد حللت الآن. ثم أنزل اللّه تعالى: وَ اَلَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَ يَذَرُونَ أَزْوََاجاً[2] (الآية) و روى أن امرأة توفي عنها زوجها فشكت إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أنها اشتكت عينها فهل لها أن تكتحل؟فقال: كانت إحداكنّ تمكث في بيتها في شر أحلاسها حولا، فإذا مر كلب رمته ببعرة ثم خرجت أ فلا أربعة أشهر و أما عدة المطلقة فثلاثة قروء. و عند الشافعي رضي اللّه عنه القرء الطهر، و عند أبي حنيفة رضي اللّه عنه الحيض. و أهل اللغة يعدون هذه اللفظة من الأضداد و قوله تعالى: وَ أُولاََتُ اَلْأَحْمََالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ[3] في المطلقة و المتوفى عنها جميعا.
الظهار و الإيلاء
كان الرجل إذا قال لامرأته في الجاهلية: أنت عليّ كظهر أمي حرّمت عليه. و كان أول من ظاهر في الإسلام أوس ابن الصامت و كانت ابنة عم له تحته يقال لها خولة فظاهر منها فسقط في يده، و قال: ما أراك إلا قد حرمت عليّ فانطلقي إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم فسليه فأتته صلّى اللّه عليه و سلّم فقال: يا خولة ما أمرنا في أمرك بشيء فأنزل اللّه تعالى: قَدْ سَمِعَ اَللََّهُ قَوْلَ اَلَّتِي تُجََادِلُكَ فِي زَوْجِهََا[4] ، فقال لها ادعى زوجك فدعته فقال: هل تجد رقبة تعتقها؟فقال: لا أملك رقبة غير هذه، و ضرب بيده على عنقه فقال له: تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين، فقال إذا لم آكل في اليوم ثلاث