نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 230
و في المعنى ليهودي:
سلا ربة الخدر ما شأنها # و من أيّ ما فاتنا تعجب
فلسنا بأول من فاته # على رغمه بعض ما يطلب
و كائن ترى النّاس من خاطب # تزوّج غير الذي يخطب
و زوّجها غيره دونه # و كانت له قبله تخطب
و قال المغيرة: ما خدعني أحد ما خدعني غلام من بني الحارث فإني ذكرت له امرأة أريد أن أتزوج بها، فقال لا تفعل: فإني رأيت رجلا يقبّلها ثم ذهب فتزوج. بها فقلت له في ذلك فقال: رأيت أباها يقبلها.
تمنّى طلاق امرأة مرغوب فيها
قال شاعر:
فما أكثر الأخبار أن قد تزوّجت # فهل يأتينّي بالطّلاق بشير
و شكا رجل إلى قراص الأزدي تزويج امرأة كان يريد أن يتزوجها فقال:
تربّص بها ريب المنون لعلّها # تطلّق يوما أو يموت حليلها
توجع من صاهر غير كفئه
دخلت هاشمية على معاوية فقال لها: من زوجك؟فذكرت مجهولا. فقال: أمثلك ينكح من لا يعرف؟فأنشدت:
إن القيوم تنكح الأيامى # النسوة الأرامل اليتامى
المرء لا يبقى له سلامى
قال مهلهل:
أنكحها فقدها الأراقم في # جنب و كان الخباء من أدم
لو باء بانين جاء يخطبها # ضرج مانف خاطب بدم
و لما ظفر قتيبة بابنة يزدجرد و تزوج بها قال لندمائه: أ ترون ابنها يكون هجينا فقالت:
هي نعم من قبل الأب و قالت هند بنت النعمان في زوجها ابن زنباع:
و هل هند إلا مهرة عربيّة # سليلة أفراس تحللها بغل
فإن نتجت مهرا كريما فبالحرى # و إن يك إفراق فجاء به الفحل [1]
و قال:
بكى النسب الصافي بعين سخينة # من النسب الموصوم أن يجمعا معا
[1] الإفراق: مصدر أفرق (غنمه) : أي أضلّها و أضاعها.
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 230