responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 229

فروج ذوي الأحساب إلا من الأكفاء. و قال أبو يوسف: الكف‌ء على الحقيقة المساوي في النسب و المال و الدين.

و قال بعضهم: الناس أكفاء إلا حائكا أو حجّاما.

و قال المنصور: أعداؤنا أكفاؤنا يعني بني أمية. و قيل لماجن: فلان المؤذن تزوج بابنة فلان المقري فقال: إنهما سيلدان مصحفا

من خطب امرأة فلم يتزوجها

خطب زياد إلى سعيد بن العاص ابنته فكتب إليه سعيد كَلاََّ إِنَّ اَلْإِنْسََانَ لَيَطْغى‌ََ `أَنْ رَآهُ اِسْتَغْنى‌ََ [1] و لما انتهى المغيرة إلى دار هند بنت النعمان بن المنذر قال: قد جئتك خاطبا.

قالت: و اللّه ما جئتني لمالي و جمالي و إنما أردت أن يقال في محافل العرب نكح بنت النعمان. و إلا فأيّ خير في أعور و عمياء؟فقال لها: كيف كان أمركم؟فقالت أصبحنا و ما في العرب إلا من يرهبنا و أمسينا و ما فيهم إلا من نرهبه.

و كانت في دار ابن عبّاس يتيمة فخطبها رجل فقال له: لا أرضاها لك، قال: قد رضيت بها، فقال: الآن لا أرضاك لها.

و امتنعت امرأة من رجل خطبها فقيل لها في ذلك، فقالت: لأنهم يقلّون الصداق و يعجلون الطلاق.

و كتب عبادة بن الصامت إلى معاوية لما خطب إليه:

فلو أنّ نفسي طاوعتني لأصبحت # لها حفد مما تعدّ كثير

و لكنّها نفس عليّ كريمة # عيوف لإصهار الرجال قذور

قال دعبل:

فلا تنكح كريمك نهشليا # فتخلط صفو مائك بالغثاء [2]

و خطب قرشي ابنة الكميت فجعل يتبجح عليه فرده الكميت و قال له: أقلل فإنا إن زوّجناك لم نبلغ السماء و إن رددناك لم نبلغ الماء.

تأسف من خطب امرأة فلم يتفق تزوجه بها

خطب رجل امرأة فوعد بها ثم تزوج بها غيره فقال:

لئن كان أدلى خاطبا فتعذرت # عليه و فاتت رائدا فتخطّت

فما تركته رغبة عن جماله # و لكنّها كانت لآخر خطّت‌


[1] القرآن الكريم: العلق/6.

[2] نهشليا: من نهشل الرجل أي كبر، و نهشل فلانا عضّه و النهشل الذئب.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست