responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 231

و جاء رجل إلى سعيد بن المسيب فقال: رأيت حدأة على شرف مسجد الرسول صلّى اللّه عليه و سلّم فقال: إن صدقت رؤياك فسيتزوج الحجّاج من أهل البيت، فتزوج بأم كلثوم بنت عبد اللّه بن جعفر.

المتزوجة من ذي زي قبيح‌

قال شاعر:

الزوج زوجان ذو مال يعاش به # و ذو شباب شديد المتن كالمرس

فلا شبابا و لا مالا ظفرت به # لكنّ ما شئت من لؤم و من دنس‌

قال علي بن المنجم:

لم يرض إلا بالكريمة مركبا # و لربّما امتنعت عليه أتان‌

و لما مات عمر بن عبد العزيز تزوج بامرأته فاطمة بنت عبد الملك سليمان بن داود بن مروان و كان أعور فاجرا فقال الناس: هذا النذل الأعور يعنون قول جميل:

نذل لعمرك من يزيد أعور و قال آخر: فيمن طلقها سري و تزوجها دني‌ء:

و كنت كذى النّبل الذي راش نبله # بريش الخوافي ثم بدّلها لغبا [1]

ذمّ متشرف بتزويج كريمة

رأوا رفعة الآباء أعيا مرامها # عليهم فراموا رفعة بالحلائل

إذا ما أعالي الأمر لم تعطك المنى # فلا بأس باستنجاحها بالأسافل‌

(2) و ممّا جاء في قلّة الصداق و كثرته‌

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: أعظم النساء بركة أحسنهنّ وجوها و أرخصهنّ مهورا. و قيل: لا تغالوا بمهور النساء فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند اللّه كان أولى بكثرتها.

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: و ما أصدق امرأة من نسائه و لا من بناته أكثر من اثنتي عشرة أوقية و ذلك أربعمائة و ثمانون درهما.

و قال عمر رضي اللّه عنه: لا يبلغني أن أحدا تجاوز بصداقه صداق النبي صلّى اللّه عليه و سلّم إلا استرجعت منها. فقامت امرأة فقالت: ما جعل اللّه ذلك إليك يا ابن الخطاب، فإنه يقول و آتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا فقال عمر أ لا تعجبون من إمام أخطأ و امرأة أصابت، ناضلت أمامكم فنضلته.


[1] اللغب: الريش الفاسد.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست