إن كان مشتغلا فاللّه يصلحه # فقد لهونا بأمر منه موصول
و لن تصادف مرعى مونقا أبدا # إلا وجدت به آثار مأكول
و قيل للأحنف: فلان تزوج بالمرأة التي كانت تحتك فقال: أما أنا فقد كفيته الصيحة و سهلت عليه العورة.
اختيار أجناس النساء
قال عبد الملك: من أراد النجابة فعليه بقينات فارس، و من أراد النباهة فقينات بربر و من أراد الخدمة فبنات الروم. قال المتنبّي في تفضيل البدويات:
أين المعير من الآرام ناظره # أو غير ناظره في الحسن و الطّيب
قال سعيد الرستمي:
فدت غازلات الشعر أبكار فارس # و إن وكلت بي هجرها و بعادها
إذا نصّت التيجان فوق رءوسها # و أرسلن من تلك الرءوس جعادها
من اللائي لم تزجر ببيداء هجمة # و لم تتلفع بالعشي بجادها [1]
و لم أتبع سمر العراب و أدمها # و لم أتشوف جملها و سعادها
مدح الولود و ذمّ العقيم
قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: سوداء ولود خير من حسناء عقيم. و قيل: مثل الحسناء العاقر كشجرة يكثر زهرها و يقل ثمرها.
و ذم أعرابي امرأة فقال: ما بطنها بوالد و لا ثديها بناهد و لا فوها ببارد و لا شعرها بوارد.
و قيل لأعرابي: أي النساء أكرم؟فقال: التي في بطنها غلام و في حجرها غلام و لها مع الغلمان غلام.
من خطب امرأة فخدعها على الجماع
خطب معلم امرأة و ابنها في مكتبه فامتنعت عليه فضرب الابن و قال له: لم لا قلت:
لأمك أير المعلم كبير؟فعاد الصبي إليها شاكيا فوقع في قلبها و بعثت إليه أحضر شهودا و تزوج بي على بركة اللّه.
و قال رجل لامرأة خطبها: و اللّه لأملأن بيتك خيرا و حرك أيرا فتزوجته كما ظنت فلم تجده كذلك، فقالت:
قد رأيناك فما أعجبتنا # و بلوناك فلم نرض الخبر
[1] البجاد: الكساء المخطّط.