نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 226
و قال رجل لامرأة: هل لك في ابن عم كاس من الحسب عار من النسب يتصلصل معك في دارك و يقلبك يمينك لشمالك، يواصل ثلاثة في واحد، يدخل الحمام طرفي النهار؟فقالت: لا يسمعنّ هذا الخبر منك أحد. و خطب رجل امرأة فقالت: لي شروط من المهر ألف دينار و من النفقة كل يوم كذا و من الثياب كذا فقال: نعم، و لكن لي عيوب إن احتملتها. فقالت: و ما هي قال أناشره بالجماع أستكثر منه و أبطئ الفراغ و أسرع الإفاقة فقالت المرأة يا جارية احضري أهل المحلة تشهد على بركة اللّه، فالرجل سارح لا يعرف الخير من الشر.
من توسل إلى خطبة امرأة بما لا ينفق
.
قال أبو العيناء خطبت امرأة فلمّا رأتني استقبحتني فكتبت إليها:
و نبئتها لما رأتني تنكّرت # و قالت دميم لا رواء و لا جسم
فإن تنفري من قبح وجهي فإنّني # أديب أريب لا عيّ و لا فدم
فقالت: يا ماص بظر أمه لديوان الرسائل أريدك. و قال نحوي: يا خريدة قد كنت أحسبك عروبا فقالت: يا ابن الخبيثة أ تجشّمني بالهمز و الغريب. و نظرت امرأة زوجها و هو يجيد الطعن في الحرب فقالت: رب أفن تحت اللواء، فقالوا لها: أ ليس يجيد الطعن؟ فقالت: أمّا الطعن الذي ينفعني فلا.
قال اللّه تعالى: وَ أَنْكِحُوا اَلْأَيََامىََ مِنْكُمْ وَ اَلصََّالِحِينَ مِنْ عِبََادِكُمْ[2] . و قال حكيم: عليك بتزويج حرمتك إذا جاء كفؤها فليس بعد منعها من الإكفاء إلاّ تعريضها للأدنياء و من حظّك تنفيق أمك. و قال الأحنف: لأفعى يحترس في جوانب بيتي أحب إليّ من أيم أودعتها كفأها. و رؤي في سوق بغداد قمطر فيه صبي و عند رأسه كيس فيه مائة دينار مكتوب هذا الشقي ابن الشقية بن القدح و الرطلية رحم اللّه من اشترى له جارية بهذه الدنانير فهذا جزاء من عضل أيّمة.
إظهار المرأة الرغبة في النكاح
كان لهمّام بن مرة بنات لا يزوجهنّ من شدّة الغيرة فاجتمعن يوما و تشاكين فقالت الصغرى: أنا لكن فقالت لأبيها:
أهمام بن مرّة حنّ قلبي # إلى ما تحت أثواب الرّجال