responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 214

أسلحتهم و قالوا: تبرّأنا مما كنا عليه.

و لقي خارجي شيطان الطاق فقال له: ما تقول في علي و عثمان؟فقال: أنا من علي و من عثمان بري‌ء يعني أن عليا برئ من عثمان، و كان شيعيا.

من تخلّص بسخف أو رقاعة

خرج داود المصاب و كان معه دراهم فتبعه قوم فصاحوا به: ألق ما معك يا مجنون فقال نعم فجلس و خرئ و قال ما معي و حياتكم غير هذا. و أخذ لصوص قوما في طريق فقالوا أنتم بلعتم الدنانير فاجلسوا و أخرءوا فأعجز أحدهم الخراء فرأى سرقينا [1] يابسا فجلس عليه فقالوا له أنت تخرأ سرقينا فقال الغريب مسكين أيش يمكنه أن يخرأ إلا مثل هذا فضحكوا و خلوا سبيله.

و مما يدخل في الفصل قول جرير بن عبد الحميد: سرقت من شيخ أوزة فشكا ذلك إلى سليمان بن داود عليهما السلام فخطب الناس فقال ما بال أحدكم يسرق أوزة جاره و ريشها على رأسه فمد رجل يده إلى رأسه كأنه يمسحه فدعاه و قال له: أدّ أوزّة صاحبك.

(8) و ممّا جاء في الحبس و القيد و الضرب و غيرها

السجن و ضيقه و التشديد فيه‌

كتب بعضهم على باب السجن هذه قبور الاحياء و تجربة الأصدقاء و شماتة الأعداء.

و كتب تحته ما يدخل أحدهم السجن إلا إذا قيل لهم فيم حبستم لقالوا مظلومين. و أمر بحبس ابن أبي علقمة في دعوى، فقال: دعني آتي البيت لحاجة فلم يترك. فتمثّل بقول اللّه تعالى فلا يستطيعون توصية و لا إلى أهلهم يرجعون. فدخل السجن فقال: ما سلككم في سقر؟قالوا: لم نك من المصلين. فالتفت فرأى المهلب فقال من فعل هذا بآلهتنا؟ و دخل أعرابي إلى السجن فوجد على بابه تنزّ و تليّن فقال:

و لما دخلت السجن كبّر أهله # و قالوا أبو ليلى الغداة حزين

و في الباب مكتوب على صفحاته # بأنّك تنزو و ثمّ سوف تلين‌

و قال شاعر:

و بتّ بأخصنها منزلا # ثقيلا على عنق السالك

و لست بصيف و لا في كراء # و لا مستعير و لا مالك‌


[1] سرقين: زبل (كلمة فارسية) .

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست