responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 192

و روي أن أعرابيين أصابهما قحط فانحدرا إلى العراق جائعين فوطئت رجل أحدهما فرس لفارس فأدمتها و كان يسمى حيدان فتعلقا به و أخذا الدية و كانا جائعين فقصدا السوق و ابتاعا طعاما فأكلا فقال الآخر:

فلا غرس ما دام في النّاس سوقهم # و ما بقيت في رجل حيدان إصبع‌

تحريم الملاهي على المحارب و طالب الثأر

روي أن بعض عمّال عبد الملك بعث إليه بجارية اشتراها بعشرة آلاف دينار فلما استحضرها و أنس بها دخل إليه رسول الحجّاج بأن عبد الرحمن بن الأشعث خلعه، فأجاب عن كتابه و جعل يقلّب كفيه و قال لها: إن ما دونك منية المتمني فقالت: و ما يمنعك؟قال بيت الأخطل:

قوم إذا حاربوا شدّوا مآزرهم # دون النساء و لو باتت بإظهار

فمكث ثلاث سنين و خمسة أشهر لا يقرب امرأة حتى أتاه خبر قتل ابن الأشعث فكانت أول امرأة تمتّع بها. و كانت العجم إذا حزبهم أمر أمروا إن ترفع الموائد و يقتصرون على الخبز و الملح و البقل حتى يفرغوا. و قال معاوية: ما ذقت أيام صفّين لحما و لا حلواء بل اقتصرت على الخبز حتى فرغت، و أتت امرأة المهلب بمجمرة، فقالت له: ضع هذه تحتك فكان ذلك تعريضا لما أبطأ عن مناهضة الأزد فقال: است المرأة أحق بالمجمرة.

قال قيس بن الحطيم:

حرام علينا الخمر إن لم نضارب‌

و قال الجراح الغطفاني:

للّه درّك ما ظننت بثائر # حران ليس على التراث براقد

أحددته ثم اضطجعت و لم ينم # أسفا عليك و كيف نوم الحاقد

من حلّ له الطيّبات لإدراكه الثأر

قال شاعر:

اليوم حلّ لي الشراب و ما # كان الشراب يحلّ لي قبل‌

قال جابر:

و حل لي التدهين و الخمر بعد ما # شفيت غليلي من ثويد المراثد

المبجّح بإدراك ثأره‌

قال المهلهل في إدراك ثأر كليب:

فلو نبش المقابر عن كليب # فتخبر بالذنائب أيّ زير [1]


[1] الذنائب: موضع و يوم الذنائب من أيام تغلب و بكر في حرب البسوس بعد مقتل كليب-الزير: الذي يكثر من زيارة النساء، و هو لقب المهلهل أخي كليب، لقبه به كليب قبل مقتله لأنه كان يتمادى في لهوه و دبيبه إلى مضاجع النساء.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست