نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 169
من يتهدّد بظهر الغيب و لا يغني غناء
و قال عنترة:
و موعدين بظهر الغيب من شمس # إذا التقينا نبت عنّي مكاويها [1]
و قال آخر:
كالصّدى يسمع منه صوته # فإذا طلبته لم يستبن
و قال بعض الندماء:
مالك أصرة إلا وعيد # و همهمة كما رعد الخريف
و قال عنترة:
و لقد خشيت بأن أموت و لم تدر # للحرب دائرة على ابني ضمضم [2]
الشاتمي عرضي و لم أشتمهما # و الناذرين إذا لقيتهما دمي
و حكي عن أبي عمرو بن العلاء قال: انصرفت من الجامع في الهاجرة فلقيني عيّار قد جرد سكينا فوضعها اتجاه قلبي و قال: كيف تروي بيتي عنترة فأنشدتهما كما تقدم فقال: و اللّه لو لا أخشى أن أفجع فيك أهل الأرض لقتلتك ما كان عنترة يستجدي هذا الاستجداء إنما قال الطائيّ:
الشّاتمي عرضي بما هو فيهما # و الناذرين إذا لقيتهما دمي [3]
و قال أبو زيد:
تبادروني كأنّي في أكفّهم # حتّى إذا ما رأوني خاليا فزعوا
و قال القرمطيّ:
تتمانى إذا لم ترني # فإذا جئت قطعت القنطره
يا بني عبّاس من ينصركم # أ صبيّ أم خصيّ أم مره
قلّة غناء الوعيد
قيل: الصدق ينبئ عنك لا الوعيد، قال شاعر:
مهلا وعيدي مهلا لا أبا لكم # إنّ الوعيد سلاح العاجز الحمق
قال النجاشي:
أبلغ شجاعا أبا خولان مألكة # أنّ الكتائب لا يهزمن بالكتب [4]