responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 158

و كان حكيم بن حنبل قطعت رجله يوم الجمل فأخذها و زحف بها على قاطعها فقتله، و قال:

يا نفس لا تراعي # إن قطعت كراعي‌ [1]

إنّ معي ذراعي‌

و قال أعرابي لابنه و قد قدم للقتل: يا بني أصفف قدميك و اصرر أذنيك و دع ذكر اللّه تعالى في هذا الموضع فإنه فشل.

الجواد بنفسه في الحرب المستعد للموت‌

قال بعض بني نهشل:

أنّا لنرخص يوم الرّوع أنفسنا # و لو نسام بها في الأمن أغلينا [2]

و قالت الخنساء:

نهين النفوس و هون النفوس # يوم الكريهة أوفى لها [3]

و نحوه للموسوي:

و لا تبذلنّ النفس حتّى أصونها # و غيري في قيد من الذلّ يرسف‌ [4]

و قال آخر:

رخيص عنده المهج الغوالي # كأنّ الموت في فكّيه شهد [5]

و قال أبو تمام:

يستعذبون مناياهم كأنّهم # لا يخرجون من الدنيا إذا قتلوا [6]

و قال عبد اللّه بن أبي عيينة:

و إني لمن قوم كأنّ نفوسهم # بها أنف أن تسكن اللحم و العظما [7]

تصبّر النفس في الحرب‌

قال شريح العبسي:

أقول لنفس لا يجاد بمثلها # أقلّي نزاعا إنّني غير مدبر


[1] لا تراعي: لا تخافي-الكراع: من الإنسان ما بين ما دون الركبة من مقدّم الساق.

[2] يوم الروع: يوم الهول في الحرب.

[3] يوم الكريهة: يوم الحرب و القتال.

[4] يفتخر الموسوس بصون نفسه إباء و شموخا و يسخر من الضعيف القابع في قيد الذلّ.

[5] تشترك هذه الأبيات في امتداح التضحية بالأرواح و المهج أنفة و إباء مع الاستهانة بالموت حفاظا على العزّة و الشرف.

[6] تشترك هذه الأبيات في امتداح التضحية بالأرواح و المهج أنفة و إباء مع الاستهانة بالموت حفاظا على العزّة و الشرف.

[7] تشترك هذه الأبيات في امتداح التضحية بالأرواح و المهج أنفة و إباء مع الاستهانة بالموت حفاظا على العزّة و الشرف.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست