نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 825
(7) و ممّا جاء في آلات القمر
أسماء القداح
تسمى القداح الأزلام و الأقلام، و هي عشرة. سبعة منها ذات خطوط قد نظم أساميها الصاحب في قوله:
إن القداح أمرها عجيب # الفذّ و التوأم و الرقيب
و الحلس ثم النافس المصيب # و المصفح المشهر العجيب
ثم المعلى خطها الرغيب # هاك فقد جاد بها الترتيب
و المصفح يسمى المسبل، و الرقيب يقال له الضريب، و الأغفال التي لا خطوط لها المنيح و الفسيح و الوغد. قال ابن قتيبة: و المنيح له موضعان، أحدهما لا خط له و الثاني له خط. قال: و على ذلك قول عمرو بن قمئة:
بأيديهم مقرونة و مغالق # يعود بأرزاق العيال منيحها
و قال عروة بن الورد في أسمائها:
أتت بالمعلّى عند أول سورة # و بالمسبل الثاني و بالحلس و التوم
و جاءت بفذّ و الضّريب يليهما # و بالنافس المغلوب في الرأس و القدم
فراح بها غنم و تغرّم ما جنت # و قد يغرم المرء الكريم إذا اجترم
و أنت منيح باليدين متى تعد # تعد صاغر الآمال نال و لا عزم
و قال تميم بن مقبل في صفة القدح:
خروج من العمى إذا صكّ صكّة # بدا و العيون المستكنّة تلمح
مفدى مؤدى باليدين ملعن # خليع لجام فائز متمنح
و قال طفيل:
و اصفر مسهوم الفؤاد كأنّه # عداه الندى بالزعفران مطيّب
و الياسر الصائب بها، و البرم الذي لا يدخل معهم، و في صفته:
به علمان من عقب و ضرس
و يسمى ذلك مقرونة. و أما مثنى الأيادي، قيل: هو ما تفضل عنه، و قيل: هو أن تعود بعد خروج الفوز على الخط الأول. و الربابة ما يجمع فيه القداح، و أفاض بالقداح ضرب بها، و الرقيب من يحفظهم.
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 825