responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 824

وجوب الاستماع‌

و قال بعضهم:

إذا حضر الغناء فليس إلا # سكوت و استماع للمغنّي‌

و قال أحمد بن علوية:

حكم الغناء تسمع و ندام # ما للحديث مع الغناء نظام

لو كان لي أمر قضيت قضية # إن الحديث مع الغناء حرام‌

غناء يمزّق له الثوب‌

سئل إبراهيم الصوفي المارستاني عن تمزيق الثوب في السماع، فقال: إن موسى عليه السلام قرأ على بني إسرائيل فمزق واحد منهم قميصه، فقال اللّه تعالى لموسى: قل له مزق قلبك لا ثوبك.

كان لبعض الظرفاء مغنيتان: محسنة إذا غنت خرق قميصه، و مسيئة إذا غنت قعد يخيطه. طرب بعض الكبار على غناء، فشقّ قميصه و قال لنديمه: بحياتي شق قميصك، فقال: إذا أبقى عريانا، فقال: أنا أخلفه غدا، قال فأشقه غدا، قال أبو مالك الأعرج:

إذا غنّت قديما أو حديثا # فما للجيب من فيك واقي‌

أنواع مختلفة من الغناء

اجتمع على شراب في بعض الحانات أعمى و مفلوج و أقطع، فقيل للأعمى غنّ فغنى:

إنّي رأيت عشيّة النقر # حورا نفين عزيمة الصّبر

قيل: ويلك، كيف رأيت و أنت أعمى؟و قيل للمفلوج غنّ، . فقال:

إذا اشتد شوقي و هاج الألم # عدوت على بابكم في الظّلم‌

فقيل: مفلوج يعدو لا تكذب. و قيل للأقطع: هات غنّ، فقال:

شبكت كفيّ على رأسي و قلت له # يا راهب الدّير هل مرّت بك الإبل‌

فقالوا: أنت أكذبنا و أجودنا غناء.

غنى مغن صوتا، فقال له بعض الحاضرين: أين الصيحة؟فقال: أخذتها لثالثك. كان أبو العينين يعشق جارية يقال لها مكنونة، فغنى صوتا فقالت له: ألقه عليّ، قال: بما اشتريته، قالت: بكم قال برأس مالي، ناكني فلان و علمنيه، فقالت: اجعل الصرف على الاست صوتا آخر و تقدّم.

و لام رجل آخر في مغنية، فقال: و اللّه لو غنتك لما أدركنا ذكاتك. و قال المأمون:

الطبل لهو غليظ. و هذا ما قال علوية القمي لابنه المخنث: قد تأذيت بصوت طبلك يا ابن الفاعلة، فقال: إن كنت تريد أن لا يكون لصناعتي صوت فسلّمني لمن يرفو الثوب، فالغناء لا يكون بلا صوت.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 824
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست