و لا بر ما تهدى النساء لعرسه # إذا القشع من حسن النساء تقعقعا [3]
يقال: فلان برم قرون، إذا لم يدخل في الميسر، ثم يأكل تمرتين تمرتين. قال المرقش:
إذا أيسروا لم يورث اليسر بينهم # فواحش يبقى ذكرها بالمصائف
تحريم ضرب القداح
قال اللّه تعالى: إِنَّمَا اَلْخَمْرُ وَ اَلْمَيْسِرُ وَ اَلْأَنْصََابُ وَ اَلْأَزْلاََمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ اَلشَّيْطََانِ[4] الآية و قال تعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلْخَمْرِ وَ اَلْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمََا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَ مَنََافِعُ لِلنََّاسِ[5] . و قد أبيح القرعة و هي من جنس ذلك، قال تعالى: وَ مََا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلاََمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ .
و كذلك يونس عليه السلام حين جنحت بهم السفينة و بمن معهم ساهم القوم أيهم يلقى في البحر، فكان من المدحضين أي من المقمورين.
وضع الشّطرنج
قيل: وضعها فيلسوف لملك رام أن يرى الحرب و تدبيرها في خفض ودعة، فلما وضعه له أعجب الملك به، فقال له: اقترح ما شئت و سل كلما تمنيت، فقال: أولني لأوّل بيت من بيوته درهما، ثم أضعف في الثاني فالثالث إلى أن تنتهي إلى آخر البيوت، فاستقل الملك ذلك، و قال: رأيتك حكيما في وضعك ذلك و استحقرتك في مقترحك، فقال: إني يقنعني ما سألت إن وفيت لي، فقام رأس وزرائه و قال: أيها الملك إنه لا يفي ملكك و لا ملك بما سأل، فقال: كيف؟فعلموا به حسبانا، فإذا هو عشرة آلاف ألف ألف ألف ألف ألف ألف و أربعمائة ألف و ستة و أربعون ألف ألف ألف ألف ألف و سبعمائة ألف ألف ألف و ستة آلاف ألف و خمسمائة ألف و خمسون ألفا و ستمائة و ستة عشر ألفا، فقال الملك: لا أدري أيهما أعجب الشطرنج أم الأمنية.