responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 791

هما ذوبان لو جمدا جميعا # إذا صارا معا ورقا و عينا [1]

و قال الصنوبري:

ناهيك من فضّة تجري على ذهب # ماء من النّور في ماء من اللهب‌

طيب رائحتها

قال الأخطل:

و إذا تعاورت الأكفّ زجاجها # نفحت و نال رياحها المزكوم‌ [2]

و قال الرفاء:

فضّ النديم ختامها فكأنّما # فضّ الختام عن العبير ففاحا

نبيذ ردي‌ء أو أسود

قال الصوفي، و في يده قدح: و شاب هذا الليل إذا عسعس، و أومأ إلى قدح صاف و قال: و ذاك الصبح إذا تنفس. قال أبو تمّام:

و كأن الأنامل اعتصرتها # بعد كد من ماء وجه البخيل‌ [3]

و قال البحتري:

فجاء نبيذ له حامض # يشقّ على الكبد المقفرة

إذا صبّ مسودّه في الزّجا # ج كان النديم به محبره‌ [4]

و قال ابن المعتز:

كأن بأيدي شاربيها إذا اتّكوا # محابر ورّاقين قد ملئت حبرا

و دفع إلى رجل شراب غليظ، و قيل له: كيف تراه؟فأنشد:

هو في الجوع طعام # و هو في الظم‌ء شراب‌

سقى بعضهم ضيفا له نبيذا رديئا، و قال: هذا نبيذ من عانة، فقال الضيف: بل من العانة على أربع أصابع‌

استيهاب الشراب للأضياف‌

كتب أبو تمّام إلى صديق له يستوهب منه مشروبا لصديق. يزعم أنه نزل به:

جعلت فداك عبد اللّه عندي # بعقب الصدّ منه و البعاد

فأحسن يومنا إن لم تجدنا # مصادف دعوة منا جماد


[1] ورق وعينا: الذهب و الفضة المضروبان.

[2] تعاورتها الأكف: تداولتها-المزكوم: المصاب بالزكام.

[3] ماء وجه البخيل: كناية عن شدّة العصر (الاعتصار) .

[4] النديم: المصاحب في الشراب-محبرة: وعاء المحبر.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 791
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست