responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 792

فكم نوء من الصّهباء سار # و آخر منك بالمعروف غاد [1]

فهذا يستهلّ على غليلي # و هذا يستهل على بلادي‌

و كتب ابن الحجاج إلى صديق له:

يا سيّدي قد جاء زوّاري # فظلت في نار و في عار

فامنن بخمر أو فوجّه بمن # يخرجهم بالصّفع من داري‌

قال السري الرفاء مستدعيا شرابا:

الراح قد أعوزتنا في صبيحتنا # بيعا و لو وزن دينار بدينار [2]

فامنن بما شئت من راح يكون لنا # نارا فإنا بلا راح و لا نار

من استوهبه و رام إكبار الظّرف أو ترك المزاج‌

قال الرفاء:

عندي ضيف لم يزل مضيفا # فأهد لي خلوقك المذوفا [3]

تحوي له الشّكر له صنوفا # و كبر الظرف تكن ظريفا

و قال آخر:

و اعلم بأن ظروف الرّاح إن كبرت # عند الهدية أبدت ظرف مهديها

و قال جحظة:

و مرّ الغلام بتركه من مزجه # إن النوال يطيب غير مكدر

و قال الزاهي:

أرى المشروب عزّ و ذاك شي‌ء # إذا حصّلته حصلت حمدي

فمرهم يبعثوه بغير مزج # فإنّ الماء ليس يضيق عندي‌

معاتبة من بخل بالنّبيذ

كتب الكتنجي إلى بعض إخوانه يستهديه نبيذا، فتباطأ عليه، ثم عاد الرسول، فقال هو يستدعي ظرفا يجعله فيه، فكتب إليه:

مطلتنا بالنّبيذ دهرا # ما بين مطل و بين خلف

و بعد دهر طلبت ظرفا # كأن قارورة بألف

فمن يرجيك بعد هذا # و لست ممّن يفي بظرف‌

فدعا الرجل سقاءين فملأ قربتيهما، و بعثهما إليه


[1] نوء: عطاء-الصهباء: من أسماء الخمر-الفادي: المبكّر.

[2] الراح: الخمرة.

[3] خلوقك المذوفا: الخلوق: الطيب من الزعفران، المذوف الممزوج.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 792
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست