responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 781

الشّرب سرّ

مرّ الفرزدق على الحكم بن المنذر بن الجارود فاستسقى لبنا، فأمر غلامه أن يجعل في العقب خمرا و يحلب عليها لبنا و يسقيه، فلما كرع فيه جعل الخمر ينبع من تحت اللبن، فشرب، فقال له: بأبي أنت ممن يخفي الصدقات.

و دخل الغضبان الأسدي على قوم يشربون فاحتشموه و رفعوا نبيذهم فجعلوه تحت السرير، و رمقت السنور فأرة فطفرت فكسرت الآنية و فاح ريح الشراب، فقال الغضبان: إني لأجد ريح يوسف لو لا أن تفندون، فقالوا له: تاللّه إنك لفي ضلالك القديم ثم أخرجوا النبيذ فساعدهم عليه.

الشّرب جهرا

لما وقع الخلاف بين الأمين و المأمون، كان المأمون يخطب بخراسان بمساوي الأمين، و يقول في جملة مساويه: و ما ظنكم بخليفة يقتني شاعرا ينشد بحضرته جهارا نهارا في مجلسه هذا القول:

ألا فاسقني خمرا و قل لي هي الخمر # و لا تسقني سرّا إذا أمكن الجهر

فما الغبن إلا أن تراني صاحيا # و ما الغنم إلا أن يتعتعني السّكر

و قال المكتفي للصولي: أ تعرف أهتك بيت قالته العرب، قال قول أبي نواس:

ألا فاسقني خمرا و قل لي هي الخمر

فقال: بل قول الحسين بن الضحاك:

أتبعت سكرا بسكر # فأتبعت خمرا بعمر

الضّعيف الشّرب‌

قيل لبعضهم: كيف شربك؟قال: لو وطئت زبيبا لسكرت شهرا.

قال الخبزارزي:

اصرف سفاتج هذا الشرب عن رجل # له بضيعة في الشرب مزجاة [1]

و قال آخر:

و لو علم الأكارم ضعف شربي # لأعفوني عن النّجب العظام‌

و قال خالد الكاتب:

لا أسقين ما ليس لي طاقة # به فإنّي ضيّق الحوصلة


[1] السفاتج: جمع السفتجة، و هي الوثيقة التي بها تسترد مالك من رجلة كنت أعطيته مالا-البضيعة:

الماء-مزجاة: رديئة.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 781
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست