responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 737

يأمر لي بشي‌ء. و قيل الطفيلي: ما بلغ من طمعك؟فقال: ما سألتني عن هذا إلا و في نيتك أن تعطيني شيئا.

حثّ المتطفّل على الوقاحة

رأى طفيليّ آخر فقال له: هلاّ حضرت دعوة فلان، فقال: لا يجتمع التطفيل و الحياء، أ ما سمعت قول الشاعر:

لا تستحينّ من القريـ # ب و لا من الفظّ البعيد

و دع الحياء فإنّما # وجه المطفل من حديد [1]

نوادر المتطفّلين‌

سمع طفيلي خشخشة الإبريق فأمسك عن الطعام، فقيل له في ذلك، فقال: حتى يسكن هذا الإرجاف. و قيل لآخر: ما بال وجهك أصفر؟فقال: للفترة بين القصعتين أخاف أن يكون الطعام انقطع. و قيل لآخر: ما تحفظ من القرآن، قال قوله تعالى: آتِنََا غَدََاءَنََا لَقَدْ لَقِينََا مِنْ سَفَرِنََا هََذََا نَصَباً [2] و قيل لآخر: اشتر لنا لحما، فقال: لا أحسن الشراء، فقيل له أوقد النار، قال: أنا كسلان، فقيل له أطبخ قال: لا أحسن الطبخ. فلما غرف الطعام، قيل: له تقدم فكل، فقال: أكره أن أكثر مخالفتكم. و حضر طفيلي باب دعوة فمنعه البواب، فقام ينظر من صير الباب إلى الأطعمة، و أنشد:

و مالك منها غير أنّك نائك # بعينيك عينيها و هل ذاك نافع‌

و أكل أعرابي عند قوم، فلما أراد الخروج قيل له: هل تعود إلينا؟فقال: ليس مثل السوء لي، و لكن الكلب لا يدع خائطا شبع منه. و قال طفيلي لقوم يحضرون دعوة:

اجعلوني لحقا بين سطرين.

أكل فضالة المائدة

روي عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم: من أكل من فضالة ما يسقط من المائدة لم يزل في سعة من الرزق ما كان، و وقي هو و ولده و ولد ولده الحمق. و قيل: مهور الحور العين أكل فتات المائدة.

الخلال‌

قال جعفر بن سليمان: لا بد من الخلال‌ [3] و هو مخربة للأسنان. و دخل رستاقي على قوم يأكلون فأطعموه فلما فرغوا أعطوه، فأخذ يتأملهم ظنا منه أنهم يريدون قلع


[1] المطفل: الذي يأتي الولائم من غير أن يدعى إليها.

[2] القرآن الكريم: الكهف/63.

[3] الخلال و الخلالة: ما تخلّل به الأسنان و تزال بقيّة الطعام بين الأسنان.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 737
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست