responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 736

إن تجدنا كما تحبّ و إلا # فاحتملنا فإنّما هي أكله‌

المهجوّ بالتطفّل و ذمّه‌

قيل: فلان أطفل من ليل على نهار، و ألزم للخوان من منديل الغمر، يأكل لمّا و يوسع الحي ذما.

قال ابن طباطبا:

و لو نشر النبيّ لكنت منه # مكان أبي هريرة غير مين‌ [1]

ألح زيارة ليلفّ زادا # معدّا لابن فاطمة الحسين‌

و قال آخر:

لو يسمعون بأكلة أو شربة # بعمّان أمسى جمعهم بعمّان‌

و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: من مشى إلى طعام لم يدع إليه مشى فاسقا و أكل حراما. و كان أبو دلف العجلي كتب من الكرخ إلى محمد بن فاخر بأصبهان: إني أريد أن ألم بك يوما فأضيفك و أرى أصبهان، فهيأ ابن فاخر و أنفق مالا جمّا، و كان بأصبهان شويعر بينه و بين ابن فاخر عداوة، فكتب رقعة و دفعها إلى من تصدّى لأبي دلف لما قرب من أصبهان، فقرأها، فإذا فيها:

جئت في ألف فارس # لغداء من الكرج

ما على المرء بعد ذا # في دنا النفس من حرج‌

فانصرف أبو دلف راجعا، و أفسد على محمد ما كان هيأه. قال ابن بشر فيمن أكل و حمل:

أكلوا حتّى إذا شبعوا # حملوا الفضل الذي تركوا

احتمال المشقّة فيه‌

قال أبو الجهم:

كم لطمة في حرّ وجهك صلبة # من كفّ بوّاب سفيه ضابط

حتّى وصلت فنلت أكلة ضيغم # متضمّخ بدم و أنف ساقط [2]

فسمعها طفيلي، قال: نعم، من طلب عظيما خاطر بعظيم.

الشّديد الطمع‌

قيل: هو أطمع من أشعب، و كان قيل لأشعب: ما بلغ من طمعك؟فقال: ما زفّت عروس إلا كنّست بأبي و رششته، طمعا أن تحمل إلى داري، و ما سارر أحد أحدا إلا ظننته


[1] أبو هريرة: من أصحاب النبيّ و من رواة الحديث النبويّ-المين: الكذب.

[2] الضيغم: الأسد-أنف ساقط: ذليل.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 736
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست