responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 738

أسنانهم، فأخرج مسلة معه فقلع ضواحكه و التفت إليه، و قال: أنتم بعد في حفر أصل واحدة، و ها أنا قد نزعت أربعا.

و أكل طبري مع قوم فلما فرغوا دفعوا إليه خلالا فظنه مما يؤكل فأكله فنظر الغلام إليه فلم ير الخلال معه، فدفع إليه آخر، فقال الطبري: قد أكلت واحدا و لا أشتهي غيره.

أنواع من هذا الفصل‌

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: إذا صنع خادم أحدكم طعاما فليجلسه معه أو يناوله، و قال: لا تأكلوا في غربال و لا منخل، فإنه يمحق البركة و لا يشبع. و أتى صلّى اللّه عليه و سلم بطعام شديد الحرارة، فقال:

ما كان اللّه ليطعمنا النار أقروه حتى يبرد، فإن الطعام الحار ممحوق البركة و للشيطان فيه شرك.

قال البحتري:

تنازعنا المدامة و هي صرف # و أعجلنا الطبائخ و هي نار

(3) و ممّا جاء في الدعاء إلى الدعوات‌

أسماء الدّعوات‌

المأدبة، و المأدبة الدعوة و الوليمة عند الأملاك، و العرس عند البناء بالأهل، و الخرس للولادة، و الأعذار للختان، و النقيعة للقدوم من سفر، و كذلك السفرة و الوكيرة، و الحيرة للبناء، و الوضيمة للمأتم، و العقيقة لأول ما يؤخذ من شعر الولد، و النقرى التخصيص في الدعوة، و الجفلى التعميم فيها [1] . قال بعض الأدباء العارفين بالفارسية: ليس في اللغة الفارسية شي‌ء من أسماء هذه الدعوات.

الحثّ على اتخاذ الدّعوة و الإجابة إليها.

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم لعبد الرحمن بن عوف رضي اللّه عنه: أولم و لو بشاة. و قال صلّى اللّه عليه و سلم: لو دعيت إلى كراع لأجبت، و لو أهدي إليّ ذراع لقبلت.

و روي أن أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و سلم كانوا إذا اجتمعوا لم يتفرّقوا إلا عن ذواق‌ [2] . و قال صلّى اللّه عليه و سلم: إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، فإن شاء طعم و إن شاء ترك. و في حديث آخر فإن كان مفطرا فليأكل و إن كان صائما فليصلّ، أي ليدع لهم بالبركة.


[1] فيها: أي في الدعوة.

[2] الذواق: الطعم.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 738
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست