responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 717

الرّطب‌

قال ابن هبيرة: أي لقمة مخلوقة غير مصنوعة، و صرف غير ممزوجة أطيب، فقال بعضهم البيضة، و قال بعضهم: التمرة، فقال: هلا قلتم رطبة.

قال المتوكل يوما للفتح: الحلواء أطيب أم الرطب؟فقال يد اللّه أصنع. و قال الثوري: ما أعنف رجلا يبيع ثيابه أيام الرطب فيشتريه بها.

ذاكر الرشيد عيسى بن جعفر، أي الرطب أطيب؟فقال الرشيد: القريتا، و قال عيسى: السكر، فأرسلوا إلى الأصمعي، فسأل الأصمعي الرسول عمّا دعي له فقال الرسول: كان كذا، فلما دخل سألاه، فقال: هذا لا يخفي أن القريتا أجود. إنّا كنا بالبصرة صبيانا نلعب بالنوى، فنجعل نوى القريتا دنانير و نوى السكر دراهم، فنعطي نواة من قريتا و نأخذ عشرين من سائر النوى، فضحك الرشيد و أمر له بصلة.

العنب‌

قيل: أجود العنب ما غلظ أعمده و أخضر عوده و سبط عنقوده. و قال أبو حنيفة الدينوري عن بعض أهل دمشق: إنه وزن حبة عنب مجلوبة من قرية يقال لها قرية العنب، فكان وزنها عشرة دراهم، و إن العنقود منها يملأ السلة. قال ابن الرومي:

و رازقي مخطف الخصور # كأنّه مخازن البلّور

قد ضمنت مسكا إلى السّطور # و في الأعالي ماء ورد جوري

لم يبق منه وهج الحرور # إلا ضياء في ظروف نور

لو أنّه يبقى على الدّهور # قرط آذان الحسان الحور

و قال الصاحب:

و حبة من العنب # من المنى متّخذه

كأنّها لؤلؤة # في وسطها زمرّده‌

و له:

حسبتها من بعد تمييزي لها # لؤلؤة قد ثقبت من جانب‌

الخوخ‌

قال الطيلساني:

وخوخة أعطيتها هشّة # بيضاء مثل اللبن المخض

كأنّها كفّ امرئ شدّها # قبضا لضرب منه أو عضّ‌

و قال آخر:

كأنّه الزبد إذا ما التوى # بالعسل الماذيّ في صحنه‌

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 717
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست