نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 685
فعند الشاكرين له جزاء # و عند اللّه ما كفر الكفور
و قال محمود:
سأمنح مالي كلّ من جاء عافيا # و اجعله فرضا على الفرض و الفرض
فإما كريم صنت بالجود عرضه # و إما لئيم صنت عن لؤمه عرضي
و قال آخر:
لا يذهب العرف بين اللّه و النّاس
الحثّ على منع اللّئام و من يستضرّ بإعطائه
قيل في التوراة: مكتوب من صنع معروفا إلى غير أهله كتب له خطيئة. و قال بزرجمهر: المصطنع إلى اللئيم كمن طوق الخنزير تبرا و قرّط الكلب درا و ألبس الحمار وشيئا و ألقم الحية شهدا.
و قيل: من أشبع لئيما فقد ضرى عدوا عاتيا و سبعا عاديا. و قيل: اللئيم يزداد بالعرف خبالا كما يزداد المريض من كثرة الطعام وبالا .
قال أبو بجيلة:
متى تسد معروفا إلى غير أهله # رزئت و لم تظفر بحمد و لا أجر
و قال آخر:
و من يصنع المعروف في غير أهله # يلاقي كما لاقى مجير أمّ عامر
و قال آخر:
هم سمّنوا كلبا فأتلف بعضهم # و لو أخذوا بالحزم ما سمّنوا كلبا
و قال آخر:
ليس في منع غير ذي الحقّ بخل
من لا يبخل في حقّ يلزمه و لا يسرف فيما يخوّله
قيل للمنبوذ: إنك بخيل، فقال: ما أحمد في حق و لا أذوب في باطل. و قيل لفيلسوف: متى يكون قليل النوال موفيا على الكثير؟فقال: إذا كان قليلة في الحقوق و كثيره في الإسراف.
و قيل لمعاوية: ما الجود؟فقال: إصابة موضع البذل و المنع. و قيل: السخاء أن تأخذ الشيء من حل و تضعه في حق.
قال الراعي:
فلست إن نابني حقّ بمنتكر # فيه و لا برم تعيى به السّبل
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 685