responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 684

و قال أحمد بن أبي طاهر:

العرض ليس يصونه مال إذا # ما المال عند حقوقه لم يبذل‌

و قال آخر:

لا يقي بالإحسان مالا و لكن # يجعل المال جنّة الإحسان‌ [1]

المبتاع الحمد بالمال‌

ذهاب المال في حمد و أجر # ذهاب لا يقال له ذهاب‌

و قال مجنون:

و ما اشتريت بمال قطّ مكرمة # إلا تيقنت أنّي غير مغبون‌

و فرّق علي بن موسى الرضى ماله بخراسان كلّه في يوم عرفة، فقال له الفضل بن سهل: ما هذا المغرم؟فقال: بل هو المغنم لا تعدن مغرما ما ابتعت به أجرا و كرما.

من يعطي طوعا و يتأبّى خسفا

خبر الدهقان الذي طالبه بالمال قد تقدم في خبر السلاطين. و قيل: فلان لا يسمح بالغلب و لا يدرّ على الغضب. و قال معن بن أوس:

و نأبى فلا نعطي على الخسف درّة # ميسا و لكن بالتودّد نختل‌ [2]

و قال البحتري:

حرون إذا عازرته في ملمّة # فإن جئته من جانب الذلّ أصحبا [3]

و قال المتنبي:

و أنتم فئة تسخو نفوسكم # بما يهون و لا تسخون بالسلب‌ [4]

إعطاء المستحقّ و غيره و الشاكر و الكافر

قيل: لأن أخطئ باذلا أحب إليّ من أن أصيب مانعا. و قال ابن عبّاس رضي اللّه عنهما: لا يزهدنّك في المعروف كفر من كفره، فإنه يشكرك عليه من لم يصطنع إليه.

قال بعضهم:

يد المعروف غنم حيث كانت # تضمّنها كفور أو شكور


[1] الجنّة: الدرع الذي يدرأ الأذى.

[2] الخسف: الضعف و الذل-ميسا: الميس: نوع من الزبيب يجنى من شجر حرجيّ-نختل:

ننخدع. يقول: بالقهر لا نعطي شيئا و لو كان من ثمر الميس غير المرغوب فيه، و لكن بالودّ نجود و نسخو.

[3] حرون: يرفض الانقياد-عازرته: عارضته.

[4] السلب: الشي‌ء المسلوب و المقصود أنكم قوم أهل عزة و أنفة تسخون بالذي تهبونه و لا تسخون بما يسلب منكم قهرا.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 684
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست