responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 680

و قد قال صلّى اللّه عليه و سلم: أ لا أدلّكم على شي‌ء يحبّه اللّه و رسوله، قالوا: بلى يا رسول اللّه، قال: التغابن للضعيف.

قال شاعر:

ممّن يغرّ على الثّناء فيمدح‌

و قال البحتري:

و إذا خادعته عن ماله # عرف المسلك فيه فانخدع‌

و له:

و قد يتغابى المرء في عظم ماله # و من تحت برديه المغيرة أو عمرو [1]

و له:

إذا معشر صانوا السماح تعسّفت # به همّة مجنونة في ابتذاله‌

و تخطّى أبو تمّام ذلك حتى استقبح قوله، فقال:

ما زال يهذي بالمكارم و العلى # حتى ظننّا أنه محموم‌

و الهذيان و الحمى مستقبح ذكرهما في المدح، قال المنذر الغساني يوصي ابنه: آمرك بالذل في نفسك و الانخداع في مالك.

من عيبه إفراطه في الجود

فتى كملت أخلاقه غير أنّه # جواد فلا يبقي من المال باقيا

و قال كشاجم:

ما فيهم عيب سوى الإ # فراط في الجود فقط

و قال أبو هفان:

عيب بني مخلد سماحتهم # و أنّهم يتلفون ما ملكوا

و قيل للحسن بن سهل، و قد كثر عطاؤه على اختلال حاله: ليس في السرف خير، فقال: ليس في الخير سرف.

و قال المأمون لمحمد بن عباد: إنك متلاف، فقال: منع الجود سوء الظن بالمعبود.

و في الزهد أخبار من ذلك.

الساتر عطيّته‌

روي أن علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه ملك أربعة دراهم، فتصدق بدرهم ليلا و بدرهم نهارا و بدرهم سرا و بدرهم علانية، فنزل فيه قوله تعالى: اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوََالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ اَلنَّهََارِ سِرًّا وَ عَلاََنِيَةً [2] الآية.


[1] المغيرة و عمرو: أي المغيرة بن شعبة، و عمرو بن العاص.

[2] القرآن الكريم: النساء/37.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 680
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست