responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 679

من لا تجب عليه زكاة لإنفاقه ماله‌

قال بكر بن النطاح:

و ما وجبت عليّ زكاة مال # و هل تجب الزكاة على الفقير

و قال رجل من بني عذرة:

و اللّه ما بلغت للجود ماشيتي # حدّ الزكاة و لا إبلي و لا مالي‌

من ماله ماله معدّ للبذل‌

قال البحتري:

فتى لا يريد الوفر إلا ذخيرة # لمأثرة تزداد أو مغرم يعرو [1]

و قال عليّ بن الجهم:

و لا يجمع الأموال إلا لبذلها # كما لا يساق الهدي إلا إلى النّحر [2]

من لا يبخل بروحه و لا ماله لو سئل‌

مدح رجل آخر، فقال: كيسه محلول و ماله مبذول، يطعمك نفسه إن أوكلتها و يسقيك روحه إن شربتها، و منه أخذ بعض بني غطفان:

و لو لم أجد لنزيلي قرى # قطعت له بعض أطرافيه‌

و قال بكر بن النطاح:

و لو لم يكن في كفّه غير روحه # لجاد بها فليتق اللّه سائله‌

و قال الكميت:

و تبتذل النفس المصونة نفسه # إذا ما رأى حقّا عليه ابتذالها

و قال أبو هفّان في معناه، و إن كان في وصف الضيافة:

و لو نزل الأضياف ليلة لا قرى # لأطعمتهم لحمي و أسقيتهم دمي‌

و قال ابن نباتة:

و حكّمني حتّى لو أنّي سألته # شبابي و قد ولّى به الشّيب ردّه‌

المنخدع المتباله في ابتذال ماله‌

قيل: الكريم هو المنخدع عن ماله حتى يحكم فيه الطمع و يستعمل في ماله الخدع.

و قيل لبعضهم: ما الشرف؟فقال: الانخداع عن المال. و لا تجد أحدا يتغافل عن ماله إلا وجدت له في قلبه فضيلة لا تقدر على دفعها، و قد أدّبنا نبيّنا صلّى اللّه عليه و سلم بقوله: رحم اللّه سهل البيع سهل الشراء و هذا خلاف قول الناس: المغبون غير محمود و لا مأجور.


[1] يعرو: يأتيه طالبا معروفه.

[2] الهدي: ما أهدي إلى الحرم من النعم.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 679
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست