responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 673

و قال البحتري:

مواهب ما تجشّمنا السؤال لها # إنّ الغمام قليب ليس يحتفر

و قال أبو تمّام:

أعطي و نطفة وجهي في قرارتها # تصونها الوجنات الغضّة القشب

لن يكرم الظّفر المعطى و إن أخذت # به الرغائب حتّى يكرم الطّلب‌

من يكتفي في سؤاله بالتّعريض‌

قال ابن الرومي:

يا من إذا التعريض صافح سمعه # أغنى العفاة به عن التّصريح‌

و قال المتنبّي:

و مثلك من كان الوسيط فؤاده # فكلّمه عنّي و لم أتكلّم‌

المغني سائله عن سؤال غيره‌

سئل بعض الأدباء عن جعفر بن يحيى بعد ما قتل، فقال: تركني مقطوع الآمال زاهدا بعده في طلب الأموال. قال ابن الرومي في معناه:

سألتك إغنائي عن النّاس كلّهم # فأغنيتني عنهم و عنك جميعا

و قال أبو تمّام:

لم يدعني و في يميني فضل # لندى غيره و لا في شمالي‌

و قال ابن نباتة:

لم يبق جودك لي شيئا أؤمله # تركتني أصحب الدّنيا بلا أمل‌

و لعابدة المهلبيّة:

بحمدك لا بحمد النّاس أضحى # وكيلي ليس يقنعه وكيل

و كانوا كلّما كالوا وزنّا # فصاروا كلّما و زنوا نكيل

و كنت و ناقص وزني فأضحى # مفاعيلن مفاعيلن فعول‌

من يصير سائله مسئولا بما يعطيه‌

مدح أعرابي رجلا، فقال: يعود عليه المجتدي مجديا و مستعطي رفده معطيا و المنتجع منه منتجعا. قال أبو تمّام:

و كم لحظة أهديتها لابن نكبة # فأصبح منها ذا عفاة و نائل‌ [1]


[1] لحظة: التفاتة-ابن نكبة: المنكوب-ذو عفاة: أي معافى-النّائل: العطية.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 673
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست