responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 672

من سكن الجود كفّيه‌

وصف رجل آخر، فقال: الجود معتكف عليه و الفضل مقترن بكفّيه.

و قال آخر:

كفّه بالجود سائلة و بالمعروف شائلة [1]

و قال مسلم:

هانت الدّنيا عليه # فهي نهبى في يديه‌ [2]

يصبح الجود و يمسي # عاكفا في راحتيه‌ [3]

من حلّ بحلوله الجود

قال أبو نواس:

فما جازه جود و لا حلّ دونه # و لكن يسير الجود حيث يسير

و قال نصيب:

و إنّ خليليك السماحة و النّدى # مقيمان بالمعروف ما كنت توجد

و قال أشجع:

و إنّ وجود الجود في كلّ بلدة # إذا لم يكن يحيى بها لغريب‌

المعطي قبل أن يسأل‌

قيل: أكرم الناس معطي من لا يرجوه و لا يعفوه، و قيل: فلان دواء الفقر، إن سئل أعطى و إن لم يسأل ابتدأ.

و قال خالد بن يزيد لابنه: السخاء أن تعطي كل من سأل، فقال: يا أبت هذا هو الكدّ، السخاء أن تعطي قبل أن تسأل. و قال مسلم بن قتيبة: إني لأعجز عن مكافأة من رآني لحاجته أهلا، فقال أبو عطاء: أيها الأمير فاجعل فضلك ابتداء حتى ترفع عن نفسك ثقل المكافأة.

قال مسلم:

أعطاك قبل سؤاله # فكفاك مكروه السؤال‌

و قال أبو علي البصير:

كفاني و لم أستكفه متبرّعا # فتى غير ممنون العطاء و لا نزر

و قال البلاذري:

نالني معروفه مبتدئا # و كفاني جوده أن أسأله‌


[1] شائلة: مرفوعة.

[2] النهبى: من أسماء النّهب، أي أخذ الغنيمة.

[3] عاكف: ملازم و مقيم.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 672
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست