responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 659

و قال آخر:

ما تبالي و ذا شفيعك لو كنـ # ت كعاد في غيّها و ثمود

ذاك لو كان في المعاد شفيعا # رضي اللّه عن جميع العبيد

مدح شفيع لم يشفع‌

إذا الشافع استقصى لك الجهد كلّه # و إن لم ينل نجحا فقد وجب الشكر

نفي العار عمّن يعطي بشفاعة قال ابن الرومي:

لن يعيب السحاب أن تتولّى # منه أيدي الرّياح حلّ العزالي‌ [1]

المتشفّع بكرم مسئوله‌

قال عبد اللّه بن جعفر: إن أحقّ من تشفعه من توسل إليك بالأمل. و قال شاعر:

مالي سواك شفيع أستعين به # إلا رجائي و إفراديك بالأمل‌

و قال آخر:

و لو أن لي في حاجة ألف شافع # لما كان فيهم مثل جودك شافع‌

و قال جحظة:

و مالي حق واجب غير أنّني # إليكم بكم في حاجتي أتوسّل‌

و قال أبو سعيد الأصبهاني:

قصدتك عاريا من كلّ منّ # لكل الخلق في كلّ المعاني‌

و قال رجل لجعفر بن يحيى: أمت إليك بذمام الأمل و حسن الظنّ و أدل بقرابة العلم، فقال: ما ذكرت موجب حقا و عاقد فرضا و رحم العلم أمسّ قرابة و ألطف ظئورة [2] .

المتشفّع بامرأة

كان لعبد اللّه بن الزبير حاجة إلى معاوية رضي اللّه عنهما، فلم يجبه، فاستعان ببعض نسائه فقضى حاجته، فعيّر بذلك. فقال: إذا تعذرت الأمور من أعاليها طلبناها من أسافلها.

و قال البحتري:

إذا ما أعالي الأمر لم تعطك المنى # فلا بأس باستنجاحها بالأسافل‌

و قال الهذلي:

إذا جئته في حاجة فارش عرسه # و أرض ابنه تستغن عن كلّ شافع‌ [3]


[1] العزالي: جمع عزلاء و هو مصب الماء من الرواية أو غيرها.

[2] الظؤرة: العاطفة على ولد الغير.

[3] عرسه: زوجه-ارش: الأمر من رشا: أي أعطى رشوة.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 659
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست