responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 628

و لعابدة المهلبية:

لا تسألنّ المرء ذات يديه # فيحقّرنّك من رغبت إليه

المرء ما لم ترزه لك مكرم # فإذا رزأت المرء هنت عليه‌ [1]

و قال آخر:

استغن ما استطعت عن أخيك و لو # أعشب كلّ البلاد عن مطره‌ [2]

و قيل: إياك و المسألة فإنها آخر كسب المرء.

قال أحدهم:

و ذقت مرارة الأشياء جميعا # فما طعم أمرّ من السؤال‌

و قال آخر:

ذلّ السؤال و ثقل الشّكر ما اجتمعا # إلا أضرّا بماء الوجه و البدن‌

و قال المخزومي:

ما أبعد المكرمات عن رجل # على نوال الرّجال يتّكل‌

و قال آخر:

إن السّؤال يريد وجه حديد

و مما يدخل في هذا الباب قول النبي صلّى اللّه عليه و سلم: ما أتاك من هذا المال و أنت غير مشرف عليه و لا سائل فخذه و مالا فلا تتبعه نفسك.

النّهي عن سؤال من تعوده‌

.

قال شاعر:

فإن كنت لا بدّ مستطعما # فمن غير من كان يستطعم‌ [3]

و قال آخر:

و لا تطلبنّ المال ممّن أفاده # حديثا و من لم يورث المال وارثه‌ [4]

و قيل: إدخالك اليد في فم التنين أسهل من سؤال دني‌ء تعوّد المسألة.

و لعابدة المهلبية:

إذا ما طلبت نوال الفتى # و قد نالك الدهر من شدّه

فلا تسألنّ فتى كالحا # أصاب الرئاسة من كدّه‌ [5]


[1] ترزه: تقبل برّه-رزأت: أصبت شيئا من ماله فنقص.

[2] أعشب: أصاب العشب و هنا بمعنى الرزق.

[3] استطعم: أدرك طعم الشي‌ء، و المستعصم: الطالب منه أن يطعمه.

[4] أفاد المال حديثا: أي هو حديث النعمة.

[5] من كده: من تعبه أو بعد تعب.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 628
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست