قيل: في المعاريض مندوحة على الكذب. و قال عمر رضي اللّه عنه: إن في المعاريض ما يكفي أن يعف الرجل عن الكذب. و قال أبو الحسن اللؤلؤي: و اللاه لا أفعل كذا، و يعني فاعل اللهو، و ما لي صدقة يعني ليس لي صدقة. و في كتاب المنقذ للمفجع الشاعر ما فيه مقنع من معاريض الأيمان.
الإيمان باللّه
من حلف أمير المؤمنين رضي اللّه عنه: و الذي فلق الحبة و برأ النسمة، لا و الذي أمن من آمن به، و باللّه جهد المقسم، و باللّه الذي لا شيء أعظم منه و كل يمين بعد دونه، و أنا أعلم علم اليقين و احلف إن دعيت إلى اليمين الصابي، و اللّه العظيم مالك يوم الدين و أنا غني عن اليمين، إني أعلم ذلك علم اليقين، باللّه يمينا حلوة مرة. و من أقسام النبي صلّى اللّه عليه و سلم: لا و مقلب القلوب، لا و الذي نفسي بيده، قال شاعر:
و أقسمت بالرحمن لا شيء غيره # يمين امرئ برّ و لا أتحلّل [2]
قال أبو بكر الصولي: لا أعرف في الأيمان شعرا أعذب من قول البحتري:
حلفت بربّ زمزم و المصلّى # و ربّ الحجر و الحجر اليماني
و بالسّبع الطّوال و من تولّى # تلاوتهنّ و السبع المثاني [3]
اليمين بالبيت و الهدى
تقول العرب: و حقّ هذه البنية.
قال عويف بن الأحوص:
و إنّي و الذي حجّت قريش # محارمه و ما جمعت حراء
و شهر بني أميّة و الهدايا # إذا حبست تضرّجها الدماء [4]
و قال الفرزدق:
حلفت بما إليه يؤم ناس # من الآفاق من يمن و مصر
اليمين بالطّلاق
أول من استحلف بالطلاق ابن مسلمة، و كان واليا على كرمان، استحلف جنده بالطلاق، فقال بعضهم:
رأيت هذيلا أحدثت في طلاقهم # طلاق نساء لم يسوقوا لها مهرا [5]