responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 566

المعاريض‌ [1] في الأيمان‌

قيل: في المعاريض مندوحة على الكذب. و قال عمر رضي اللّه عنه: إن في المعاريض ما يكفي أن يعف الرجل عن الكذب. و قال أبو الحسن اللؤلؤي: و اللاه لا أفعل كذا، و يعني فاعل اللهو، و ما لي صدقة يعني ليس لي صدقة. و في كتاب المنقذ للمفجع الشاعر ما فيه مقنع من معاريض الأيمان.

الإيمان باللّه‌

من حلف أمير المؤمنين رضي اللّه عنه: و الذي فلق الحبة و برأ النسمة، لا و الذي أمن من آمن به، و باللّه جهد المقسم، و باللّه الذي لا شي‌ء أعظم منه و كل يمين بعد دونه، و أنا أعلم علم اليقين و احلف إن دعيت إلى اليمين الصابي، و اللّه العظيم مالك يوم الدين و أنا غني عن اليمين، إني أعلم ذلك علم اليقين، باللّه يمينا حلوة مرة. و من أقسام النبي صلّى اللّه عليه و سلم: لا و مقلب القلوب، لا و الذي نفسي بيده، قال شاعر:

و أقسمت بالرحمن لا شي‌ء غيره # يمين امرئ برّ و لا أتحلّل‌ [2]

قال أبو بكر الصولي: لا أعرف في الأيمان شعرا أعذب من قول البحتري:

حلفت بربّ زمزم و المصلّى # و ربّ الحجر و الحجر اليماني

و بالسّبع الطّوال و من تولّى # تلاوتهنّ و السبع المثاني‌ [3]

اليمين بالبيت و الهدى‌

تقول العرب: و حقّ هذه البنية.

قال عويف بن الأحوص:

و إنّي و الذي حجّت قريش # محارمه و ما جمعت حراء

و شهر بني أميّة و الهدايا # إذا حبست تضرّجها الدماء [4]

و قال الفرزدق:

حلفت بما إليه يؤم ناس # من الآفاق من يمن و مصر

اليمين بالطّلاق‌

أول من استحلف بالطلاق ابن مسلمة، و كان واليا على كرمان، استحلف جنده بالطلاق، فقال بعضهم:

رأيت هذيلا أحدثت في طلاقهم # طلاق نساء لم يسوقوا لها مهرا [5]


[1] المعاريض: جمع المعرّض و هو خلاق المصرّح به.

[2] البرّ: الصادق-تحلّل من يمينه: خرج منها بكفّارة.

[3] السبع الطوال: السور السبع الطويلة في القرآن-السبع المثاني: الآيات القرآنية التي تتلى و تتكرر.

[4] الهدايا: ما يهدى إلى الحرم من النّعم جمع هدية.

[5] ساق المهر إلى المرأة: حمله إليها.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 566
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست