responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 535

و إبلا. و هم أهل رضاخ و ضرية و الفلج، و قال لقشير: تمنّ، فقال: البقاء و الجمال فهم أجمل بني كعب و يكثر فيهم ذو السن و ذو الرقية منهم أدرك الإسلام و له مائة و عشرون سنة و له ألف من ولده، هذا يقول: يا أبتاه و ذا يقول: يا جداه، و قال لحريش: تمنّ، فقال:

النعظ فهم أنكح بني كعب. و قال لخبيب: تمنّ، فقال: المودّة من إخوتي فيما بينهم و أن لا يؤثروا بهم. قال الشيخ أبو القاسم رحمه اللّه: نسأل اللّه أن يعطينا منانا بعد أن يوفقنا التمنّي ما فيه مصالحنا.

من ذكر قلّة مبالاته بالمنيّة لإدراكه قاصية الأمنية

قال اللّه تعالى مخبرا عن يوسف عليه السلام: رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ اَلْمُلْكِ وَ عَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ اَلْأَحََادِيثِ فََاطِرَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي اَلدُّنْيََا وَ اَلْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَ أَلْحِقْنِي بِالصََّالِحِينَ [1] .

و قال قيس بن الحطيم:

متى يأت هذا الموت لا تلف حاجة # لنفسي إلا قد قضيت قضاءها

و نحوه:

أدركت في الدهر أياما بلغت بها # رضا الشباب الذي قد كان عاصاني‌

و قال منصور بن طلحة بن عامر: رأيت عبد اللّه بن طاهر في المنام بعد موته فقلت له: ما خبرك أيها الأمير؟فقال:

من كلّ شي‌ء قضت نفسي لبانتها # فإذ أتاني رآني قاضيا أجلي‌ [2]

و قال زهير بن خباب الكلبي و كان من المعمرين:

من كلّ ما نال الفتى # قد نلته إلا التحيّة

طيب إدراك المنى‌

في المثل: أطيب من نيل المنى و إدراك الأمل. و قيل: ليس بعد بلوغ المنى إلا نزول المنيّة. قال اللّه تعالى: حَتََّى إِذََا فَرِحُوا بِمََا أُوتُوا أَخَذْنََاهُمْ بَغْتَةً [3] . و قال أبو الفتح بن العميد:

إذا المرء أدرك آماله # فليس له بعد ذا مقترح‌

أماني قوم بحسب أحوالهم‌

قال قتيبة بن مسلم للحصين بن المنذر: ما تتمنى؟فقال: لواء منشور و جلوس على السرير و سلام عليك أيها الأمير. و قيل لعبد اللّه بن الأهتم ذلك، فقال: رفع الأولياء و قمع


[1] القرآن الكريم: يوسف/101.

[2] لبانتها: حاجتها.

[3] القرآن الكريم: الأنعام/44.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 535
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست