responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 526

و شغل النفس عن طلب المعالي # ببيع الشعر في سوق الكساد [1]

ذمّ إيثار الدّعة و النهي عنه‌

قال: ما لزم أحد الدعة إلا ذلّ، و حب الهوينا يكسب الذل، و حب الكفاية مفتاح العجز. و قال الصاحب: إن الراحة حيث تعب الكرام أودع لكنها أوضع، و القعود حيث قام الكرام أسهل لكنّه أسفل.

و قال آخر:

فتى بهمّته يلتذّ في دعة # و راحة و يولي غيره التعبا

و قال أبو دلف:

ليس المروءة أن تبيت منعّما # و تظلّ معتكفا على الأقداح

ما للرجال و للتنعم إنّما # خلقوا ليوم كريهة و كفاح‌ [2]

قال يزيد بن المهلب: ما يسرني أني كفيت أمر الدنيا كله لئلا أتعود العجز.

ذمّ الكسل و تدرع العجز

قال الأحنف إياك و الكسل و الضجر فإنك إن كسلت لم تؤد حقا و إن ضجرت لم تصبر على حق.

قال شاعر

لا تضجرن و لا تدخلك معجزة # فالنجح يهلك بين العجز و الضجر

و قيل: زوّج العجز التواني فنتج بينهما الحرمان.

قال ابن المعافى:

كأن التواني أنكح العجز بنته # و ساق إليها حين أنكحها مهرا

فراشا و طيئا ثم قال له اتكئ # فقصرا كما لا شكّ أن تلدا فقرا

و قال آخر:

خاطر بنفسك لا تنتفع بمعجزة # فليس حر على عجز بمعذور

مدح إيثار الدّعة و قصر الهمّة

قيل لابن المقفع: لم لا تطلب الأمور العظام؟فقال: رأيت المعالي مشوبة بالمكاره فاقتصرت على الحمول ضنّا بالعافية، و منه أخذ العتابي قوله:

دعيني تجئني منيتي مطمئنة # و لم أتجشم هول تلك الموارد


[1] أي إلى كم يشغل نفسه عن طلب المعالي بنظم شعر كاسد.

[2] يوم الكريهة: يوم الحرب.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست