نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 513
لو عصرت ما انعصر مني إلا الرائب. و قال طبيب لمريض لا تأكل السمك و اللحم، فقال له: لو كانا عندي ما اعتللت.
شكا عبد اللّه بن جعفر ضرسه، فقال له عبد اللّه بن صفوان: إن إبليس يقول دواء الضرس قلعه، فقال: إنما يطيع إبليس أولياؤه. شكا رجل إلى أبي السائب وجع رجله، فقال له: لا تأكل القديد، فقال أنا أحبه، قال: فالوجع أيضا يحب رجلك، و ظن خادم أن بشرا المريسي طبيب فعرض عليه ماءه فقال أنا طبيب الأديان لا طبيب الأبدان.
سخفيات في الطبّ
نظر عبادة إلى رجل في عينه جرب، فقال: أعطني مائة درهم أصف لك دواء، قال:
افعل، فقال: خذ ورق المدر و عروق الحجر و اسحقهما و اكتحل بهما سبع سنين فإن لم تذهب عينك فخذني به، فرفع رجله و ضرط عليه ضرطتين، فقال خذ هذين الدرهمين فإن نفع دواؤك زدناك.
و ركب بختيشوع يوما مع المأمون فتعلق به مجنون، و قال: أيها الطبيب خذ نبضي فأخذه، و قال ما تشتكي؟فقال المجنون: أشتكي الشبق [1] ، فقال بختيشوع: خذ مسواك أراك [2] و أدخله من وراك فإنه صالح لذاك، فضرط المجنون و قال: خذ هذا لذاك حتى تجرب دواك فإن كان صالحا زدناك و لا يكون لنا طبيب سواك، فضحك المأمون:
شهوة المريض للطّعام
قيل للخليل في علته أ تشتهي شيئا، قال: لا، و بودي أن أشتهي. و قيل ذاك لآخر:
فقال: أشتهي ما لا أجد و أجد ما لا أشتهي. و قيل ذلك لآخر: فقال: أشتهي أن لا أموت. قال أبقراط: المريض الذي يشتهي أرجى عندي من الصحيح الذي لا يشتهي.
و قال المتنبي:
و من يك ذا فم مر مريض # يجد مرّ به الماء الزلالا
من شكا علته
قال أبو نواس، و قيل هو آخر شعر قاله:
دبّ فيّ السّقام سفلا و علوا # و أراني أموت عضوا فعضوا
ليس يمضي من ساعة بي إلا # نقصتني بمرها بي جزوا [3]
لهف نفسي على ليال و أيا # م تمتّعتهنّ لعبا و لهوا
و قيل لعمرو بن العاص في مرضه: كيف تجدك؟قال: أجدني أذوب و لا أثوب