نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 512
الحقنة
كان كرتكين أمير بغداد أمره الطبيب بالحقنة، قال: يوضع في استه (كذا) فقال: في است من؟فخاف الطبيب، فقال: في استي أيّد اللّه الأمير. و كان عين الدولة أصابه مغص فأشير عليه بالحقنة فأبى و تفادى منها فلما اشتد به الوجع، قال: يا قوم أدخلوا هذا الجذع في استي و أريحوني فحقن و برأ.
و اعتلّ أعرابي فأشير عليه بالحقنة، فقال صديق له:
كفى سوأة أنا نراك محبسا # على شكوة قبحا و في استك عودها [1]
الحثّ على التّداوي بالأدوية
روي في الخبر: تداووا فإن اللّه ما وضع داء إلا وضع له دواء، إلا الهرم، و قال طبيب لرجل: بم تداوى من حمّاك، قال: بالنشرة [2] ، فقال: إن رأيت أن تغسلها بماء الشعير و تشربه فافعل. و قال رجل لآخر، و كان معه إبل جرب: هلاّ داويتها؟فقال: إن لنا عجوزا صالحة نتكل على دعائها و نستغني به عن الدواء، فقال اجعل مع دعائها شيئا من القطران.
التداوي بالقرآن و الأدعية
وجد ابن أسقع يشكو حلقه فقال له النبي صلّى اللّه عليه و سلم: عليك بقراءة القرآن. و وجد بعض الصحابة شكوى في بعض بدنه، فقال صلّى اللّه عليه و سلم: ضع يدك اليمنى عليه و قل بسم اللّه أعوذ باللّه و بقدرته من شرّ ما أجده سبع مرات.
ذكر التأنّي في المداواة و المبادرة
قيل: حقّ الطبيب أن يتأنى في المداواة فعثرته لا تقال. و قيل: المتأنى في علاج الداء بعد معرفة الدواء كالمتأني في إطفاء النار و قد أخذت بحواشي ثيابه.
نوادر الأطباء
جاءت امرأة إلى طبيب بقارورة. فقال: ما يجد صاحبها؟قالت به حرارة و ضيق و يبوسة، فقال: ليت ذاك في حرّ امرأتي. و جاءت أخرى ببستوقة فيها ماء، فقال: لو جاز في البستوقة لجاز أن تحمليه في حرك.
و شكا رجل إلى طبيب سوء الهضم، فقال: كله مهضوما. و جاء آخر إلى طبيب، فقال أكلت الشعير و الرطبة فأصابني مغص، فقال: هذا طعم الحمار فاذهب إلى يحيى البيطار يعالجك. و اعتلّ رستاقي [3] فجاء إلى الطبيب فقال له: كل الرائب، فقال: و اللّه إني