responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 495

(6) و ممّا جاء في الهدايا

الحثّ على الإهداء و ذكر فضيلته‌

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: تهادوا تحابّوا، و قال: الهدية تسلّ السخيمة. و قال عمر رضي اللّه عنه: نعم الشي‌ء الهدية بين يدي الحاجة. و في الخبر: إذا قدم أحدكم من سفر فليهد إلى أهله و ليطرفهم، و إن حجارة. و قيل: أسكفة الباب تضحك من الهدية، و قيل: الهدية هداية. قال:

ما من صديق و إن تمّت صداقته # يوما بأنجح في الحاجات من طبق

لا تكذبنّ فإنّ النّاس مذ خلقوا # عن رغبة يعظمون النّاس أو فرق‌ [1]

أما الفعال ففوق النجم مطلبه # و القول بوجد مطروحا على الطّرق‌

و قال آخر:

إذا أتت الهديّة دار قوم # تطايرت الأمانة من كواها [2]

و قيل: الهدية بضاعة تيسّر الحاجة، و من صانع بالمال لم يحتشم. قال الغاضري لأصحابه: أي راكب أحسن؟فقال بعضهم تمرة على زبدة، فقال: لا بل هدية على حمال. و من أمثال الفرس: الهدية تغالط العقول.

الحثّ على قبول الهدية

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: إن الهدية رزق اللّه فمن أهدى إليه شي‌ء من غير سؤال و لا إسراف فليقبله فإنما هو رزق ساقه اللّه إليه، و قال: من سألكم باللّه فاعطوه و من استعاذكم فأعيذوه و من أهدى إليه كراع فليقبله. و قال: لو أهدي إليّ كراع لقبلت، و لو دعيت إلى كراع لأجبت.

الحثّ على المقابلة

قال اللّه تعالى: وَ إِذََا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهََا أَوْ رُدُّوهََا [3] ، فسّره بعضهم بالهدية و جعل الثواب بها واجبا و روي أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم كان يقبل الهدية و يثيب عليها ما هو خير منها.


[1] فرق: خوف.

[2] كواها: جمع كوة، و هي الفتحة أو الخرق.

[3] القرآن الكريم: النساء/85.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست