نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 494
و قال أبو الأشعث الهمداني و قد سرق له أضحية:
يا سارق الكبش رجلاه و جبهته # في صدع أمّك بالقرنين و الذنب [1]
هلا سرقت جزاك اللّه لعنته # من الموالي و لم تسرق من العرب
سمع ذو الرمة رجلا يقول: على فلان لعنة اللّه، فقال: لم يرض بواحدة حتى شفعها بأخرى، و معنى ذلك أنه اعتقد في قوله لما سمعه مفتوحا أنه مرفوع مثنى كقولك. هذان عبد اللّه.
قال شاعر:
و ما دعوت عليه قطّ ألعنه # إلا و آخر يتلوني بآمين [2]
سقط مخنث من جبل فغشي عليه، فلما أفاق قال: يا جبل ما أصنع بك أضربك لا يوجعك، أشتمك لا تبالي، و لكن بيني و بينك يوم يكون الناس كالفراش المبثوث و تكون الجبال كالعهن المنفوش.
و من كلام أبي العبر: استودعك اللّه حائطا مائلا و كنيفا سائلا. وقع بين أنس بن مالك و امرأته شرّ فقال لامرأته: لأدعون اللّه عليك، فقالت: قد دعوته على الحجّاج فما زادت رقبته إلا غلظا.
حكى الصاحب أن أبا علي بن مثوبة كان إذا شتم إنسانا في غضب عظيم يقول: يا قواد يا قواد تر قال هذه الزيادة لم تسمع إلا منه.
قال لرابية الأسدية:
فمن لامني في حبّ نجد و أهله # فليم على مثل و أوعب جادعه [3]
و قال معاذ الدهلي:
لحى اللّه أدنانا إلى اللؤم زلفة # و ألأمنا أمّا و أسقطنا جدا [4]
قال الأصمعي: كان النساء يقلن للشيخ إذا سعل وريا و قحابا، و للشاب عمرا و شبابا. القحب السعال. حكي عن يهودي بأصبهان أنه كان إذا أتاه جندي فيقول: يا أخا القحبة، يقول: لما سمعت صوتك علمت أنه هو، و قال له غلامه. إن هذا يقول يا ديوث، فقال: الديوث إيش يعمل هاهنا يعرض به. و قال إنسان امرأته قحبة، فقال: أ ليست أختا لك أ ليست بنتا لك. قال له إنسان: امرأته قحبة، فقال: خلالت هو ذا أي أنها امرأتك.