responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 496

أنشدني بعضهم:

رأيت النّاس طرّا في الهدايا # كبيع السوق خذ منّي و هات‌

طلب الهدية و معاتبة من تركها

روي أن رجلا أهدى إلى الحسن و الحسين رضي اللّه عنهما و لم يهد إلى ابن الحنفية فأنشأ أمير المؤمنين علي رضي اللّه عنه يقول:

و ما شرّ الثّلاثة أم عمرو # بصاحبك الذمي لا تصحبينا [1]

و كتب رئيس إلى بعضهم: لا تهدين ما يجحف بحالك فإنه لا يزيد في مالي و لا يمنعك من ملاطفتي بيسير، و اللطف استعظامك لمكاني فالكثير منك يسير و اليسير عندنا كثير و السلام.

قال المعيطي:

أتاني أخ من غيبة كان غابها # و كنت إذا ما غاب أنشده الركبا [2]

فجاء بمعروف كثير فدسّه # كما دسّ راعي السوء في حضنه رطبا

فقلت له: هل جئتني بهدية # فقال: بنفسي قلت: أطعمتها الكلبا

هي النفس لا أرثي لها من ملمة # و لا أتمنّى إن نأيت لها قربا

الهديّة مشتركة

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: إذا أتى أحدكم بهدية فجلساؤه شركاؤه فيها. و كان الهيثم بن عدي يحدث بهذا الحديث فما تمم حتى طلعت هدية فقال: ما خلا هذه.

نهي الولاة عن قبول الهديّة

صعد النبي صلّى اللّه عليه و سلم المنبر فقال: ما بال أقوام استعملتهم على الصدقات فيجي‌ء أحدهم فيقول هذا ما لكم و هذا أهدي إليّ، هلاّ جلس في حفش أمه فينظر أ يهدى إليه، و الذي نفسي بيده لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير حقّه إلا لقي اللّه يحمله فليأتين أحدكم و على رقبته بعير له رغاء بقرة لها خوار و شاة لها ثغاء، ثم رفع يده و قال: اللهم قد بلغت.

و روي: إياكم و الهدية فإنها ذريعة الرشوة. و لعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم الراشي و المرتشي.

قال الشيخ و قد ذكرت خبر أنوشروان مع غيره في مثل هذا الباب في الولايات.

الممتنع من أخذ الهديّة

سأل رجل الخيزران حاجة فاستبطأها فأهدى إليه هدية، فكتب إليه: إن كان ما وجهته ثمنا لرأيي فيك فقد بخستني في القيمة و إن كان استزادة بها استغششتني في النصيحة.


[1] أم عمرو: الضبع.

[2] الركب: جمع أركب، ركبان الإبل أو الخيل.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 496
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست