نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 491
فقال الأعرابي أدية فريتكم دانق يا أمير المؤمنين، قال: نعم، قال: فأنت زان و ابن زانية و ابن زان خذ درهما و مر في حفظ اللّه. و قال هشام: من يسبني و لا يفحش و هذا المطرف له، فقال له أعرابي: هاته يا أحول، فقال: خذه قاتلك اللّه. و قال البوشجان: حضرت مجلس المبرّد فسمعنا نفاشا يقول في حر أم أصفهان، فقال أبو العباس: هذا قد شتمكم على قول اللّه تعالى: وَ سْئَلِ اَلْقَرْيَةَ[1] أي أهلها.
الدعاء على إنسان بالمرض
قال أعرابي لرجل: إن كنت كاذبا فبعث اللّه عليك داء ليس له دواء. و قال آخر: رماه اللّه من الداء بما يصير به رحمة للأطباء. و قيل: ما له خرب و حرب و ذرب، معنى ذرب فسدت معدته. ماله وراه اللّه الورى سعال يقيء منه الدم، قال عبد بني الحسحاس:
وراهنّ ربّي مثل ما قد ورينني # و أحمى على أكبادهن المكاويا
و قيل: بفيه الثرى و حمى خيبرا. فإنه خيسرى ابن خاسر أبرد اللّه مخّه، أي أهزله.
ماله إلّ [2] وغل و سل كساه اللّه عصابة رمد و رداء نكد و إزار جذام.
الدعاء عليه بفقدان الجوارح
جذعه اللّه جذعا مرعبا، # أشل اللّه عشره
فلا استقلّت أبدا # سوطا من الأرض يده
و قالت جارية الناطفي:
فليت من يضربها ظالما # تيبّس يمناه على سوطه
الدّعاء عليه بذهاب المال
شرب باردا و جلب قاعدا. أي لا كان له لبن حتى يشرب الماء القراح، و عوّض من الإبل غنما يحلبها قاعدا و نحوه. أباد اللّه رواغيه و أبقى ثواغيه. رماه للّه بقرع الفناء و صفر الإناء. قرع مراحه و ساف ماله. لا طلبته الخيول و لا تكاءدته المحول، أي لا جعل اللّه له مالا تطلبه الخيول للغارة أو يتكاءده [3] جدب الزمان. فعلى هذا حمل قول الشاعر:
و جنّبت الجيوش أيا زينب # و جاد على منازلك السّحاب
الدعاء عليه بالهلاك
رماه اللّه حيث لا يرى بفاقرة الثرى، أي الأفعى. كقولهم: رماه اللّه بأفعى عادية و رماه اللّه ببليّة لا أخت لها، و تقول: ثل عشره و جذ ثدي أمه و هوت أمه، و زال زواله و لا