نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 490
نفسه فإن غلب فبفضل القحة و نبذ المروءة و خلع ربقة الحياء و قلة الاكتراث بسوء الثناء.
ما جعلته العرب تعجّبا من الشّتم
تقول العرب: قاتله اللّه. قال ابن الأعرابي: إذا قيل قتله اللّه لا يكون إلا شتما و إذا قيل قاتله اللّه يكون تعجبا. و ما له، لا عد من نفره و تربت يداه و ثكلته أمه و هوت أمه كل ذلك يستعمل على طريق التعجب و استعظام القول فيه، و لهذا قال بعض الشعراء:
أسب إذا أجدت القول ظلما # كذاك يقال للرجل المجيد
الحثّ على التعريض بالشتم دون التصريح
قال أبو عمرو بن العلاء: أحسن الشتم ما يتذاكره ذوو المروآت في مجالسهم و لا يتحاشى من روايته أهل الأديان.
من شتم كثيرا معرّضا غير مصرّح
سأل رجل بعض الكبار شيئا فاعتذر إليه بفقر ناله، فقال: إن كنت كاذبا فجعلك اللّه صادقا و إن كنت محجوبا فجعلك اللّه معذورا. كتب هشام إلى ملك الروم: من هشام أمير المؤمنين إلى ملك الطاغية، فكتب إليه ما ظننت أن الملوك تسب و ما الذي يؤمنك أن أكتب إليك من ملك الروم إلى الملك المذموم هشام الأحول المشئوم.
كان محرز الكاتب إذا رأى ابن شاهين قال: حيّاك اللّه وجها ألقاك به و هو لا يفهم، فلما أكثر، قيل له: إنما عنى نفسه بما يقوله، فقال: دعوه لي فلما رآه و قال له ذلك، قال: لا حيا اللّه وجها أراك به، فضحك محرز و قال: آمين.
قال بعضهم:
سلام ساقط الميم # على وجهك بالحاء
لنا في البيت خروف # فكل منه بلا فاء
و قال ابن الحجّاج:
وزنته ألفين يا ليته # أصبح في تصحيف ألفين
أي في القبر.
و سأل أمير المؤمنين بعض الناس فقال: هل سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول: عليّ مني كهارون من موسى، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه، فقال: كبرت سنّي و نسيته، فقال:
إن كنت كاذبا فضربك اللّه ببيضاء لا تواريها العمامة فصار ذا برص إلى أن مات.
من تملح في شتم كبير
خرج المهدي إلى الصيد فتفرد مع غلام فرأى أعرابيا، فقال: إني أريد أن أضحك من هذا الأعرابي فأتاه الغلام فقال: أجب أمير المؤمنين فقال مالي و لأمير المؤمنين؟فزناه و شتمه. فقال الأعرابي: يا أمير المؤمنين هذا شتمني. فقال المهدي: يا غلام اعطه دانقا، ـ
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 490