نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 451
و قال آخر:
و بقاء الذكر في الأحياء للأموات عمر و قال الروم: ما فني من بقي ذكره. و قيل لبزرجمهر حين كان يقتل: تكلم بكلام نذكره، فقال: الكلام كثير و لكن إن أمكنك أن تكون حديثا حسنا فافعل.
قال شاعر في معناه:
و كن أحدوثة حسنت فإني # رأيت الناس كلّهم حديثا
و قال آخر:
أرى النّاس أحدوثة # فكوني حديثا حسن
و لما جعل ابن الزيات في التنور، قال له خادمه: يا سيدي قد صرت إلى ما صرت و ليس لك حامد. قال: و ما نفع البرامكة صنيعهم. قال: ذكرك لهم الساعة. فقال:
صدقت و قال:
حب الثناء طبيعة الإنسان
التحذير من ألسنة الشعراء و ذمّهم
قيل: اتقوا ألسنة الشعراء فإنها سمة لائحة، و أنشد:
و للشعراء ألسنة حداد # على العورات موفية دليله
إذا وضعت مكاويهم عليها # و إن كذبوا فليس لهن حيله
و من عقل الفتى أن يتقيهم # و يدفعهم مدافعة جميلة
فضل الشكر على الوفر و الحمد على الرّفد
قال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه لابنة هرم: ما وهب أبوك لزهير فقالت أموالا فنيت و أثوابا بليت و أشياء انتسيت، فقال عمر رضي اللّه عنه: لكن ما أعطاكموه زهير لا يفنى و لا ينسى و كتب أرسطوطاليس إلى الإسكندر أن كل عقيلة يأتي عليه الدهر فيخلق أثره و يميت ذكره إلا ما رسخ في القلوب من الذكر الحسن يتوارثه الأعقاب.
التخويف من فعل يورث قبح الذكر
قال بعضهم: فلان حافظ من اليوم أعقاب الأحاديث في غد.
قال عوف بن محلم:
فتى يتّقي أن يخدش الذمّ عرضه # و لا يتّقي حد السيوف البواتر
و قال أبو لحاد:
حذار الأحاديث التي يوم غيّها # عقدن بأعناق الرجال المخازيا [1]