responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 412

و لعبد اللّه بن سليمان في فصل إلى إسماعيل بن بلبل و إن من كان بلبلا أبوه لجدير أن يفضّ فوه‌ [1] ليخرس عن تشقيق الكلام و تزويق الكتب بالكذب و الآثام.

من نسب أبوه إليه‌

قال عبدان:

أرى الآباء ينتسبون جهلا # إلى الأبناء من فرط النّذاله‌

و نازع عبد اللّه بن مسعدة عمرو بن هبيرة، فقال: يا واحد ابن واحد عرفت بأبيك فنسبت إليه و عرف أبوك بك فنسب إليك.

من لا يعتدّ بأبيه‌

قال الأخطل:

فإذا وضعت أباك في ميزانهم # قفزت حديدته إليك فشالا [2]

و لبعض شعراء أصبهان و يعرف بمحمد بن عبد اللّه بن كسبر:

تبجّح بالكتابة كلّ وغد # فقبحا للكتابة و العماله

أرى الآباء نسبتهم جميعا # إلى الأبناء من فرط النّذاله‌

كون الابن جاريا مجرى الأب‌

العصا من العصية هل تنتج الناقة إلا لمن لقحت له.

قال زهير:

و ما يفعلوا من فعل صدق فإنّما # توارثه آباء آبائهم قبل

و هل ينبت الخطيّ إلا وشيجه # و تغرس إلا في منابتها النّخل‌

و قال الربيع اليهودي:

و في أرومته ما ينبت العودا

و قال الأعشى:

العود يعصر ماؤه # و لكلّ عيدان عصاره

هل تلد الحيّة إلا حيّة

و قال الحميري:

كيف تأتيك بخير # بيضة من بيض حيّة

أشبه الفرخ أباه # و العصا من العصيّه‌ [3]


[1] يفضّ فوه: تنشر أسنانه و تفرّق.

[2] شال: ارتفعت كفته.

[3] العصيّة: قيل العصا اسم فرس و العصيّة اسم أمة فضرب مثلا بتشبيه الرجل بأبيه.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست