responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 402

ضواية الولد من بنات العمّ‌

روي في الخبر اغتربوا لا تضووا.

قال شاعر:

و قد يضوى وليد الأقارب‌ [1]

و نظر عمر رضي اللّه عنه إلى قوم من قريش صغار الأجسام فقال: ما لكم صغرتم؟ قالوا قرب أمهاتنا من آبائنا قال صدقتم اغتربوا فتزوجوا في البعداء فانجبوا. قال شاعر:

ليس أبوه بابن عمّ أمه‌

و قال آخر:

أنذر من كان بعيدا لهم # تزويج أولاد بنات العم

فليس ناج من ضوى و سقم‌

و قال العتبي: تزوج أهل بيت بعضهم في بعض فلما بلغ البطن الرابع بلغ بهم الضعف إلى أن كانوا يحبون حبوا لا يستطيعون القيام ضعفا. و في ضده قال أزدشير:

تزوجوا في الأقارب فإنه أمس للرحم و أثبت للنسب و هذا مبنيّ على مذهب المجوس.

أولى الأبوين بتفقّد الولد

تنازع أبو الأسود الدؤلي و امرأته في ابن لهما و كل واحد منهما يقول أنا آخذه، فقال:

أبو الأسود حملته قبل أن حملته و وضعته قبل أن وضعته، فقالت امرأته حملته خفّا و حملته ثقلا و وضعته شهوة و وضعته كرها. و كان حجري فناءه و بطني وعاءه و ثديي سقاءه. فدفع الولد إلى أمه.

الرضاعة

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: يحرم من الرضاعة ما يحرم من الولادة. قالت عائشة رضي اللّه عنها:

دخل علي ابن أبي القعيس‌ [2] فاستترت منه فقال: تستترين مني و أنا عمك قالت من أين قال أرضعتك امرأة أخي قلت إنما أرضعتني المرأة و لم يرضعني الرجل. فدخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فحدثته فقال: إنه عمك فليلج عليك و قال صلّى اللّه عليه و سلم: لا تحرم المصة و لا المصتان و لا الإملاجة [3] و لا الإملاجتان.

مدّة الرضاع سنتان و إذا فطم الصبيّ قبل ذلك يقال له مختل‌

قال اللّه تعالى: وَ اَلْوََالِدََاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاََدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كََامِلَيْنِ [4] لمن أراد أن يتم الرضاعة


[1] يضوى: يهزل.

[2] القعيس: دخيل الصدر و الظهر.

[3] الإملاجة: الرضاعة.

[4] القرآن الكريم: البقرة/233.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست