responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 401

أبيك لأهله. و عيّر رجل ابنه بأمه فقال: هي و اللّه خير لي منك لأنها أحسنت لي الاختيار فولدتني من حر و أنت أسأت الاختيار فولدتني من أمه.

المعارض أباه في السبّ‌

كان لحنظلة النميري ابن عاق يقال له مرة، فقال: له يوما: يا مرة إنك لمر، فقال:

أعجبتني حلاوتك يا حنظلة، فقال: إنك خبيث كاسمك فقال: أخبث منّي من سماني به، فقال: كأنك لست من الناس فقال: من أشبه أباه فما ظلم. فقال: ما أحوجك إلى أدب.

فقال: الذي نشأت على يده أحوج إليه منّي، فقال: عقمت أم ولدتك. فقال: إذ ولدت من مثلك. فقال: لقد كنت مشئوما على اخوتك دفنتهم و بقيت. فقال: أعجبني كثرة عمومتي. فقال: لا تزداد إلا خبثا. فقال: لا يجتني من الشوك العنب.

و قال عبد اللّه بن صفوان لابنه يا لكع. فقال: أ ما يشبه الرجل أباه فمهما كان من حسن و قبيح فمنك تولده و فعلك جالبه. و قال رجل لابنه ما أطيب الثكل يا بني فقال:

الابن اليتم أطيب منه يا أبت.

اختيار الأمّهات للأولاد

قال أبو الأسود لبنيه: أحسنت إليكم قبل أن ولدتم و بعده قالوا كيف أحسنت قبل الولادة؟فقال: لأني اتخذت أمهاتكم من حيث لا تعابون به. قال شاعر:

حميت على الأولاد اطهار أمّهم # و بعض الرجال المدّعين جفاء

و قال آخر:

تخيرتها للنسل و هي غريبة # فجاءت به للنّسل خرقا سميدعا [1]

تأثير أجناس الأمهات في الأولاد

سئل بعضهم عن ولد الرومية فقال: صلف معجب بخيل. قيل: فولد الصقلبية.

قال: طفس‌ [2] زنيم‌ [3] ، قيل فولد السوداء قال: شجاع سخي، قيل فولد الصفراء قال: هم أنجب أولادا و ألين أجسادا و أطيب أفواها، قيل فولد النوبية قال: فاسق زان، قيل فولد العربية قال: أنف حسود، قيل فولد اليهودية قال: دغل قذر، قيل فولد الفارسية قال: مكر و خديعة. و قيل لم نر أما حمقاء أنجبت إلاّ أم النعمان بن المنذر و أم هشام ابن عبد الملك، قال:

فلو كنتم لمكيسة أكاست # و كيس الأم يعرف في البنينا

و قال عبد اللّه بن زياد لم يكن جنين في بطن حمقاء تسعة أشهر إلا خرج مائقا.


[1] السميدع: الرجل الكريم.

[2] طفس: قذر.

[3] زنيم: لئيم.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست