نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 403
و قال الصاحب في سبطه عباد الحسنى و كان أبلغ أنه فطم قبل حين الفطم:
يا ربّ لا تخلني من صنعك الحسن # يا ربّ حطّني في عبادك الحسن
إن كان قد فطموه قبل موعده # لا بأس فهو رضيع المجد لا اللبن
و له:
لئن فطموه عن رضاع لبانه # لما فطموه عن رضاع المكارم [1]
تأثير الرضاع في الأولاد و الحثّ على اعتباره
نهى النبي صلّى اللّه عليه و سلم عن رضاع الحمقاء، و قال لا تسترضعوا الحمقاء فإن الولد ينزع إلى اللبن. و قال عبد الملك إياك و حضانة الرعناء و رضاعة الورهاء.
و قال رجل في وصف آخر نسبة إلى الرعونة كيف لا يكون أرعن و قد أرضعته فلانة و و اللّه أنها كانت تزق الفرخ فأرى الرعونة في طيرانه.
و قيل أن الحسن البصري رحمه اللّه عليه كانت أمه تغشى أم سلمة رضي اللّه عنها على ثديها فدرت عليه من لبنها فورث منه علمه و فصاحته و إنما قالت العرب للّه دره إشارة إلى أنه أرضعته من أورثته الفضائل لا الرذائل.
اليتم
قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: لا يتم بعد حلم و اليتيم من الناس من فقد أباه، و من البهائم من فقد أمه، و العجمي من الناس من فقد أمه و اللطيم من فقد أبويه، و قال صلّى اللّه عليه و سلم: ما بيت بر و لا مدر أكرم من بيت فيه يتيم، قتادة في قوله تعالى: فَذََلِكَ اَلَّذِي يَدُعُّ اَلْيَتِيمَ[2] ، أي ينتهره.
بلوغ الصبيان
بلوغ الصبي بالاحتلام أو استتمام خمس عشرة سنة، و بلوغ الجارية الحيض أو استكمال خمس عشرة سنة، و الإنبات بلوغ في الكفار دون المسلمين.
و قال أمير المؤمنين لا يلقح الغلام حتى يتفلك [3] ثدياه و يسطع ابطاه.