قيل لبعض الفلاسفة: لم تعق والديك؟قال لأنهما أخرجاني إلى الكون و الفساد، و قال العتبي لابن له صغير: يا بني أعرف وصية اللّه إياك بي. فقال: يا أبت و أنت أعرف وصيته إياك بي. و استجز الأولى بالأخرى و ضرب رجل أباه فقيل له: أ ما عرفت حقه؟قال لا لأنه لم يعرف حقي قيل فما حق الولد على الوالد قال أن يتخير أمه و يحسن اسمه و يختنه و يعلمه القرآن ثم كشف عن عورته فإذا هو أقلف [4] و قال اسمي برغوث و لا أعلم حرفا من القرآن و قد استولدني من زنجية فقيل للوالد احتمله فإنك تستأهل.
المعارض أبويه فيما ادعيا من حقوقهما عليه بسخف
جفا جحا أمه فقالت هذا جزائي و قد حملتك في بطني تسعة أشهر فقال: ادخلي في استي حتى أحملك سنين و خلصيني و قالت امرأة لابنها هذا جزائي و قد أرضعتك سنين فقال: ارتجعي عن دورقين لبنا دورقين مخيضا و اعفيني.
المناقض أباه فيما ادّعى عليه من فساد أمه
غضب الرشيد يوما على المأمون فقال: يا ابن الزانية فقال المأمون: الزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك. و قال أبو العيناء مثل ذلك لابنه فقال: لقد كنت و اللّه أحفظ لأهلك من