كانت العرب تئد البنات إلى أن جاء النبي صلّى اللّه عليه و سلم فنهى عن ذلك و أنزل اللّه تعالى: وَ إِذَا اَلْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ `بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ[2] ، و دخل قيس بن عاصم على النبي صلّى اللّه عليه و سلم فقال: إني و أدت اثنتي عشرة بنتا فما أصنع؟فقال: اعتق عن كل موءودة نسمة. فقال له أبو بكر رضي اللّه عنه: فما الذي حملك على ذلك و أنت أكثر العرب مالا؟قال مخافة أن ينكحهن مثلك.
فتبسم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و قال هذا سيد أهل الوبر.
و قال قيس ما ولدت لي ابنة إلا و أدتها سوى بنية ولدتها أمها و أنا في سفر فلما عدت ذكرت أنها ولدت ابنة ميتة، فأودعتها أخوالها حتى كبرت، فادخلتها منزلي متزينة فاستحسنتها فقلت من هذه؟فقالت هذه ابنتك. و هي التي أخبرتك أنني ولدتها ميتة، فأخذتها و دفنتها حيّة و هي تصيح و تقول أ تتركني هكذا؟فلم أعرج عليها فقال: صلّى اللّه عليه و سلم: من لا يرحم لا يرحم.
سياسة الولد و تأديبه
قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: إذا بلغ أولادكم سبع سنين فمروهم بالطهارة و الصلاة، و إذا بلغوا عشرا فاضربوهم عليها و إذا بلغوا ثلاثة عشر ففرقوا بينهم في المضاجع. و قيل لاعب ابنك سبعا و علمه سبعا و جالس به إخوانك سبعا يتبين لك أخلف هو بعدك أم خلف.
حقّ الولد على الوالد
قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: من حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه و يحسن كنيته و أدبه و أن يعفه إذا بلغ و قال صلّى اللّه عليه و سلم: حق الولد على الوالد أن يعلمه كتاب اللّه و السباحة و الرمي. و قال رجل لأبيه يا أبت إن أعظم حقك علي لا يذهب بصغير حقي عليك و أن الذي تمت به إليّ