نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 397
زوّجتها مروان أو معاوية # أصهار صدق للمهور غاليه
و قال آخر:
بنيّتي ريحانة أشمّها # فديت بنتي و فدتني أمّها
و كان لمعن بن أوس ثمان بنات و يقول ما أحب أن يكون لي بهن رجال و فيهن قال:
رأيت رجالا يكرهون بناتهم # و فيهنّ لا تكذب نساء صوالح
و فيهنّ و الأيام يعثرن بالفتى # عوائد لا يمللنه و نوائح
كراهة البنات
قال اللّه تعالى: وَ إِذََا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثىََ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَ هُوَ كَظِيمٌ[1] و بشّر الأحنف بابنة فبكى فقيل له في ذلك فقال: و كيف لا تأخذني العبرة و هي عورة هديتها سرقة و سلاحها البكاء و مهنؤها لغيري. و ولدت لأعرابي جارية اسمها حمزة فهجر أمها و بنته فسمع أمها يوما ترقصها و تقول:
ما لأبي حمزة لا يأتينا # غضبان أن لا نلد البنينا
و إنّما يكره ما أعطينا
فرجع إلى منزله و صالحها و طابت نفسه بها.
و قال الحسين رضي اللّه عنه والد بنت متعب و والد بنتين مثقل و والد ثلاث فعلى العباد أن يعينوه.
و قال الزهري كانوا لا يرون على صاحب ثلاث بنات صدقة و لا جهادا و العرب لم تكن تأكل طعام صاحب البنات و قال:
إذا ما المرء شبّ له بنات # عصبن برأسه عنتا و عارا [2]
و سأل عمر بن عبد العزيز رضي اللّه عنه نصيبيا عن حاله فقال: كبر سنّي ورق عظمي و بليت ببنات نفضت عليهنّ من لوني فكسدن علي، فبكى عمر رضي اللّه عنه من قوله.
فائدة موتها و تمنّيه
قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم نعم الختن [3] القبر و قال دفن البنات من المكرمات و نظر أعرابي إلى بنت تدفن فقال: نعم الصهر صاهرتم. و كانوا إذا هنئوا بها قالوا أمنكم اللّه عارها و كفاكم مئونتها و صاهرتم قبرها و قيل تقديم الحرم أفضل النعم و موت الحرة أمان من المعرّة، قال:
و لم أر نعمة شملت كريما # كعورته إذا سترت بقبر [4]