إذا خفي القوم اللئام رأيتني # مقارن شمس في المجرّة أو بدر [3]
و كان علي بن الحسين رضي اللّه عنهما يطوف بالبيت فرآه يزيد. فقال: من هذا؟ فقال له الحارث بن الليث:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته # و البيت يعرفه و الحلّ و الحرم [4]
اعتذار من لم يعرف
قال رجل لسقراط ذكرتك عند فلان فلم يعرفك فقال: يضرّه أنه لا يعرفني، لأنه لا يجهل مكان ذي العلم إلاّ خسيس. و قال محمد بن الزيات لبعض أولاد البرامكة: من أنت و من أبوك؟فقال: أما أنا فالذي تعرفني و أما أبي فالذي لم يعرفك و لا أباك. قال المتنبي:
و إذا خفيت على الغبيّ فعاذر # أن لا تراني مقلة عمياء
[4] البطحاء: مسيل واسع فيه رمل و دقاق الحصى-الحلّ: ما جاوز الحرم من أرض مكّة-الحرم: بيت المقدس-يقول: البيت المذكور من قصيدة للفرزدق في مدح زين العابدين.
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 367