قال رشتة بن الأبيض:
الناس عند علي حين تذكرهم # كالشّوك يذكر بين الورد و الآس
قال ابن العوّام:
فنحن السنام و المناسم غيرنا # و من ذا يسوّي بالسنام المناسما [1]
و ذلك مأخوذ من قول الآخر:
و من يسوّي بأنف الناقة الذنبا
قال أبو السعداء:
النّاس أيام الشهو # ر و أنت فيهم يوم عيد [2]
من تتزيّن به الدنيا
وصف أعرابي رجلا فقال لئن عابه كونه في الزمان لقد تزين الزمان بكونه فيه.
قال الجريمي:
تحلّت به الدنيا فغطّت عيوبها # و أمست به الدنيا تجلّ و تحمد
قال المتنبّي:
أنت الذي بجح الزمان بذكره # و تزيّنت بحديثه الأسمار [3]
و قال أبو الفضل بن العميد: أمدح بيت قول المتنبي:
الدهر لفظ و أنت معناه
قال الشيخ رحمه اللّه و أنا استحسن قول الشاعر:
فما أحسن الدنيا و في الدار خالد # و أقبحها لمّا تجهّز غازيا
قال ابن الرومي:
يا زينة الدين و الدنيا إذا احتفلا # و أظهرا ما أعداه من الزين
من تنافست فيه الأيّام
قال نصيب:
و قد تغايرت الأيام فيك فما # تنفكّ تسني لها الحذيا و تحتشد [4]
[1] السنام: حوبة في ظهر البعير. و هنا كبير القوم-المناسم جمع منسم و هو طرف خفّ البعير.
[2] يقول: أنت بين الناس كيوم عيد في أيام الشهور.
[3] بجح: فرح-الأسمر: جمع سمر و هو حديث اللّيل.
[4] الحذيا: القسمة من الغنيمة.